responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 1  صفحه : 292

الغرباء، و خاصّة من دلّ مولده عليها، و يكونون فيها أحذق و أنجب، و من أجل هذا أوجبوا في سياسة أردشير بن بابكان على أهل كل طبقة من الناس لزوم صناعة آبائهم و اجدادهم قطعا، و ان لا يتجاوزوها، و زعموا ان ذلك فرض من اللّه، عزّ و جلّ، في كتاب زرادشت.

و اعلم بأن هذا كلّه صيانة للملك ان لا يرغب فيه من ليس من أهله، لأنه إذا كثر الطالبون للملك، كثر التنازع بينهم، و إذا كثر التنازع، كثر الشّغب، و اضطربت الأمور، و انفسد النّظام؛ و فساد النظام يتبعه البوار و البطلان‌[1].

فصل في الغرض من الملك‌

و اعلم بأن الغرض من الملك هو حفظ الناموس على أهله أن لا يندرس بتركهم القيام بموجباته، لأن أكثر أهل الشرائع النبويّة و الفلسفية، لو لا خوف السلطان، لتركوا الدخول تحت أحكام الناموس و حدوده و تأدية فرائضه، و اتباع سنّته، و اجتناب محارمه، و اتباع أوامره و نواهيه.

و اعلم بأن الغرض من حفظ الناموس هو طلب صلاح الدين و الدنيا جميعا، فمتى ترك القيام بواجباته، انفسدا جميعا، و بطلت الحكمة، و لكن السياسة الإلهية و العناية الرّبانية لا تتركهما ينفسدان، لأنها هي العلّة الموجبة لوجودهما و بقائهما و نظامهما و تمامهما و كمالهما، و كل صورة في المصنوع فإنها أولا تكون في فكر الصانع و علمه.


[1] -البطلان: الخسران و الضياع.

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست