عشرة ساعة، و في وسط الاقليم الرّابع أربع
عشرة ساعة و نصفا، و في وسط الاقليم الخامس خمس عشرة سواء، و في وسط الاقليم
السادس خمس عشرة و نصفا، و في وسط الاقليم السابع ست عشرة سواء، و في المواضع التي
عرضها ستّ و ستون درجة و ما زاد إلى تسعين درجة يصير نهارا كله، و شرح كيفيتها
طويل مذكور في المجسطي.
و اعلم ان معنى كلّ طول بلدة و مدينة هو بعدها من أقصى المغرب؛ و
معنى عرضها هو بعدها من خطّ الاستواء، و خطّ الاستواء هو الموضع الذي يكون الليل و
النهار هناك أبدا متساويين. فكل مدينة على ذلك الخط فلا عرض لها؛ و كلّ مدينة في
أقصى المغرب فلا طول لها أيضا. و من أقصى المغرب إلى أقصى المشرق مائة و ثمانون
درجة، مقدار كلّ درجة تسعة عشر فرسخا، و كلّ مدينة طولها تسعون درجة فهي في وسط من
المشرق و المغرب، و ما كان أكثر فهي إلى المشرق أقرب، و ما كان أقلّ فهي إلى
المغرب أقرب، و كلّ مدينتين إحداهما أكبر طولا و عرضا فهي إلى المشرق و الشمال
أقرب من الأخرى، و التفاوت الذي يكون بينهما في العرض كلّ درجة تسعة عشر فرسخا
بالتقريب؛ و أما تفاوتهما في الطول فمختلف، فما كان منها على خطّ الاستواء، فكل
درجة في الطول تسعة عشر فرسخا، و ما كان في الاقليم الأول فكلّ درجة سبعة عشر
فرسخا، و ما كان في الثاني فكلّ درجة خمسة عشر فرسخا، و في الثالث كل درجة ثلاثة
عشر فرسخا، و في الرّابع كلّ درجة عشرة فراسخ، و في الخامس كل درجة سبعة فراسخ، و
في السادس كلّ درجة خمسة فراسخ، و في السابع كل درجة ثلاثة فراسخ.
اسماء المدن الكبار:
التي ليست في الاقاليم السبعة، و هي كلّ مدينة عرضها أقلّ من اثنتي
عشرة درجة مما يلي خطّ الاستواء أولها مما يلي الشرق.