نام کتاب : سفينة النجاة و الكلمات الطريفة نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 107
الخوف، فزهر مصباح الهدى في قلبه، و أعدّ
القرى ليومه النّازل به؛ فقرّب على نفسه البعيد، و هوّن الشّديد. نظر فأبصر، و ذكر
فاستكثر، و ارتوى من عذبفرات. سهلت [له] موارده فشرب نهلًا، و سلك سبيلًا جدداً.
قد خلع سرابيل الشهوات، و تخلّى من الهموم إلّاهمّاً واحداً انفرد به، فخرج من صفة
العمى مشاركة أهل الهوى، و صار من مفاتيح أبواب الهدى، و مغاليق أبواب الرّدى. قد
أبصر طريقه، و سلك سبيله، و عرف مناره، و قطع غماره، و استمسك من العرى بأوثقها، و
من الحبال بأمتنها، فهو من اليقين على بمثل[1]
ضوء الشّمس»[2]؛ «أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».[3]