نام کتاب : سفينة النجاة و الكلمات الطريفة نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 106
تصويب مَن رفع نفسه عن الشّيم الشّنعاء و
رفض البدع
إنّما البصير من رفع نفسه عن تلك الشّيم الشّنعاء، و رفض تلك البدع
الفضحاء، فاستمسك بعروة الكتاب، و ركب سفينة الآل، و نهج منهج الصّواب في العلوم و
الأعمال، و أخلص نيّته حسب مقدوره، و طهر سريرته بقدر ميسوره؛ فحصل طرفاً من
العلوم، و كشف له من السّرّ المكتوم، بقدر ما يسع مقدرته، و على حسب ما تنال[1] همّته، ثمّ تصدّى لنصر الدّين، و
إحياء سنن المرسلين، وسعى في جمع شمل المؤمنين، بترويج الجمعة و الجماعات، بل
بتقلّد إمامة الصّلوات، و السعي في قضاء حاجة ذوي الحاجات، بما قدر عليه، و اهتدى
إليه، «فَعَسى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ»[2]، «الَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَ أَقامُوا الصَّلاةَ
إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ».[3]