responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح كلمات باباطاهر العريان؛ مسايل حكمية فى المعارف و المشاهدات الربانيه نویسنده : عين القضاة    جلد : 1  صفحه : 107

و قال: (الدخول في المقامات بغير الإذن عمل السرّاق، فإذا أخذوا قطع أيديهم).

أقول: القائمون في الأشياء باللّه و للّه من أهل القرب، لا يدخلون في شي‌ء من المقامات إلّا بإذن اللّه سبحانه، فلو دخلوا في مقام التصرّف في الخلق لا بإذن منه، قطع الأيدي منهم، قال تعالى في حقّ النبيّ 6 و صحبه و سلّم: وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ (44) لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ‌ (45) [الحاقة: الآيتان 44، 45]، إشارة إلى أنّه متصرّف باللّه؛ لصدقه في دعوة النبوّة و ما أخبر عنه، و لولاه لما كان متصرّفا بالحقّ، بل مأخوذا منه باليمين، التي هي صورة الصدق.

قال: (رأيت هلاك المريدين في السير في الجهل بالأحوال، و الخروج منها قبل الدخول فيها).

أقول: الحال نازل من الحقّ لم يستقرّ بعد، فإذا استقرّ فهو مقام، و من السائرين من يطلب الجواز عن حال قبل استقراره؛ لكونه مخلوقا من عجل، و هو يظنّه مستقرّا للجهل بحقائق الأحوال و المقامات، فهو كالخارج عن مقام قبل الدخول فيه، و في ذلك هلاكه، فكذلك عند الجهل بالحال، و الخروج منه قبل الاستقرار ينشى‌ء هلاك المريدين، و إنّما عدّ كذلك لأنّه يظنّه في حاصل، و هو في فائت.

بيان الطاعة و التقرّب‌

قال: (الطاعة عبادة، و الصبر عليها إرادة، و الشكر فيها استزادة).

أقول: يعني أنّ الطاعة الحقيقية ما تنفي كراهية الطبع، و تصدر عن النفس ليسرها و سهولتها كالعادة، و الذي لم يبلغ هذا المبلغ، و وجد في طاعته كراهة من الطبع و صبر عليها؛ فذلك غلبت عليه إرادة القلب على كراهية الطبع، و من رأى الطاعة الجارية عليه نعمة من اللّه تعالى في حقّه، لا عملا منه للّه، فقد شكرها، و الشكر يستجلب المزيد، و من الزيادة في الطاعة زوال الكراهة فيها.

نام کتاب : شرح كلمات باباطاهر العريان؛ مسايل حكمية فى المعارف و المشاهدات الربانيه نویسنده : عين القضاة    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست