responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 2  صفحه : 90

خَافَ اللَّهَ أَخَافَ اللَّهُ مِنْهُ كُلَّ شَيْ‌ءٍ وَ مَنْ لَمْ يَخَفِ اللَّهَ أَخَافَهُ اللَّهُ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ مَنْ رَضِيَ مِنَ اللَّهِ بِالْيَسِيرِ مِنَ الْمَعَاشِ رَضِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِالْيَسِيرِ مِنَ الْعَمَلِ وَ مَنْ لَمْ يَسْتَحِ‌[1] مِنْ طَلَبِ الْحَلَالِ خَفَّتْ مَئُونَتُهُ وَ نُعِّمَ أَهْلُهُ وَ مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا أَثْبَتَ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ وَ أَطْلَقَ بِهَا لِسَانَهُ وَ بَصَّرَهُ عُيُوبَ الدُّنْيَا دَاءَهَا وَ دَوَاءَهَا وَ أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنَ الدُّنْيَا سَالِماً إِلَى دَارِ السَّلَامِ‌

هَاشِمُ بْنُ سَعِيدٍ وَ سُلَيْمَانُ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ كُنْتُ مَعَ أَبِي حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ وَ إِذَا أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ فَسَلَّمَ وَ قَالَ وَ اللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكُمْ وَ أُحِبُّ رِيحَكُمْ وَ أَرْوَاحَكُمْ فَأَعِينُونِي عَلَى ذَلِكَ بِوَرَعٍ وَ اجْتِهَادٍ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَنَالُوا وَلَايَتَنَا إِلَّا بِالْوَرَعِ وَ الِاجْتِهَادِ وَ مَنِ ائْتَمَّ بِإِمَامٍ فَلْيَعْمَلْ بِعَمَلِهِ ثُمَّ قَالَ أَنْتُمْ شُرْطَةُ اللَّهِ وَ أَنْتُمْ شِيعَةُ اللَّهِ وَ أَنْتُمُ‌ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ‌ وَ السَّابِقُونَ الْآخِرُونَ أَنْتُمُ السَّابِقُونَ فِي الدُّنْيَا وَ السَّابِقُونَ فِي الْآخِرَةِ إِلَى الْجَنَّةِ ضَمِنَّا لَكُمُ الْجَنَّةَ بِضَمَانِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ضَمَانِ رَسُولِهِ أَنْتُمُ الطَّيِّبُونَ وَ نِسَاؤُكُمُ الطَّيِّبَاتُ كُلُّ مُؤْمِنٍ صِدِّيقٌ وَ كُلُّ مُؤْمِنَةٍ حَوْرَاءُ كَمْ مِنْ مَرَّةٍ فَقَدْ قَالَ عَلِيٌّ ع لِقَنْبَرٍ بَشِّرْ بَشِّرْ وَ اسْتَبْشِرْ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ إِنَّهُ لَسَاخِطٌ عَلَى جَمِيعِ أُمَّتِهِ إِلَّا الشِّيعَةَ أَلَا وَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عُرْوَةً وَ إِنَّ عُرْوَةَ الدِّينِ الشِّيعَةُ أَلَا وَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ شَرَفاً وَ شَرَفَ الدِّينِ الشِّيعَةُ أَلَا وَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ إِمَاماً وَ إِنَّ إِمَامَ الْأَرْضِ أَرْضٌ يَسْكُنُهَا الشِّيعَةُ لَوْ لَا مَا فِي الْأَرْضِ مِنْكُمْ مَا رَأَيْتُ لعيني عيشا [بِعَيْنٍ عُشْباً] أَبَداً وَ اللَّهِ لَوْ لَا أَنْتُمْ فِي الْأَرْضِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى أَهْلِ خِلَافِكُمْ وَ لَا أَصَابُوا الطَّيِّبَاتِ مَا لَهُمْ‌ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ‌ أَبَداً وَ مَا لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ نَصِيبٍ كُلُّ مُخَالِفٍ وَ إِنْ تَعَبَّدَ وَ اجْتَهَدَ فَمَنْسُوبٌ إِلَى أَهْلِ هَذِهِ الْآيَةِ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى‌ ناراً حامِيَةً وَ اللَّهِ مَا دَعَا مُخَالِفٌ دَعْوَةَ خَيْرٍ إِلَّا كَانَتْ إِجَابَةُ دَعْوَتِهِ لَكُمْ وَ مَا دَعَا أَحَدٌ مِنْكُمْ دَعْوَةَ خَيْرٍ إِلَّا كَانَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ مِائَةٌ وَ لَا سَأَلَهُ مَسْأَلَةً إِلَّا كَانَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ مِائَةٌ وَ لَا عَمِلَ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَسَنَةً إِلَّا لَمْ يُحْصِ إِلَّا اللَّهُ تَضَاعِيفَهَا وَ اللَّهِ إِنَّ صَائِمَكُمْ لَيَرْتَعُ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَ إِنَّ حَاجَّكُمْ وَ مُعْتَمِرَكُمْ لَمِنْ خَاصَّةِ اللَّهِ وَ إِنَّكُمْ جَمِيعاً لَأَهْلُ دَعْوَةِ اللَّهِ وَ أَهْلُ إِجَابَتِهِ‌ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ‌ كُلُّكُمْ فِي الْجَنَّةِ فَتَنَافَسُوا فِي الدَّرَجَاتِ فَوَ اللَّهِ مَا أَقْرَبُ إِلَى عَرْشِ الرَّحْمَنِ‌


[1] بعض النسخ‌[ من يسبح من طلب الحلال‌] و في بعضها[ و من لم يسح‌] سح سحا من باب نصر:

سمن غاية السمن، و سح الماء صبه صبا متتابعا غزيرا.

نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 2  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست