تُعْرَفُ وَ عَلَى مَنْ تَقْرَأُ قُلْتُ أُعْرَفُ بِابْنِ الْمُعَلِّمِ وَ أَقْرَأُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجُعَلِيِّ فَقَالَ مَوْضِعَكَ وَ دَخَلَ مَنْزِلَهُ وَ خَرَجَ وَ مَعَهُ رُقْعَةٌ قَدْ كَتَبَهَا وَ أَلْصَقَهَا وَ قَالَ لِي أَوْصِلْ هَذِهِ الرُّقْعَةَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَجِئْتُ بِهَا إِلَيْهِ فَقَرَأَهَا وَ لَمْ يَزَلْ يَضْحَكُ هُوَ وَ نَفْسُهُ ثُمَّ قَالَ لِي أَيُّ شَيْءٍ جَرَى لَكَ فِي مَجْلِسِهِ فَقَدْ وَصَّانِي بِكَ وَ لَقَّبَكَ الْمُفِيدَ فَذَكَرْتُ لَهُ الْمَجْلِسَ بِقِصَّتِهِ فَتَبَسَّمَ.
وَجَدْتُ فِي كِتَابٍ مَجْمُوعٍ لِمُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ صَدَقَةَ يَرْوِي عَنْ وَالِدِهِ قَالَ حَدَّثَنَا وَالِدِي ابْنُ صَدَقَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ مِهْرَانَ الْمَعْرُوفُ بِالْمُسْتَعْطِفِ قَالَ حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْكِرْمَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ حَامِدِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ جَمِيلِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ قَالَ الْمِقْدَادُ بْنُ أَسْوَدَ أَدْخِلُونِي مَعَكُمْ فِي الشُّورَى قَالُوا لَا قَالَ فَاجْعَلُونِي قَرِيباً مِنْكُمْ فَأَبَوْا قَالَ فَإِذَا أَبَيْتُمْ فَلَا تُبَايِعُوا رَجُلًا لَمْ يَشْهَدْ بَدْراً وَ لَا بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ وَ انْهَزَمَ يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ عُثْمَانُ لَئِنْ وُلِّيتُ لَأَرُدَّنَّكَ إِلَى مَوْلَاكَ الْأَوَّلِ فَلَمَّا مَاتَ الْمِقْدَادُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَامَ عُثْمَانُ عَلَى قَبْرِهِ فَقَالَ إِنْ كُنْتَ وَ إِنْ كُنْتَ وَ أَثْنَى خَيْراً[1] فَقَالَ الزُّبَيْرُ
لَأَعْرِفَنَّكَ بَعْدَ الْمَوْتِ تَنْدُبُنِي
وَ فِي حَيَاتِيَ مَا زَوَّدْتَنِي زَاداً
. فَقَالَ عُثْمَانُ تسقبلني [تَسْتَقْبِلُنِي] بِمِثْلِ هَذَا يَا زُبَيْرُ فَقَالَ الزُّبَيْرُ مَا كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يَمُوتَ مِثْلُ هَذَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ عَلَيْكَ سَاخِطٌ.
عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُ كَانَ مَرِيضاً فَأَنْشَدَ يَقُولُ
يَوَدُّ بِأَنْ يَمْشِيَ مَرِيضاً لَعَلَّهَا
إِذَا سَمِعَتْ عَنْهَا بِشَكْوَى تُرَاسِلُهُ
وَ يَهْتَزُّ لِلْمَعْرُوفِ فِي طَلَبِ الْعُلَى
لِيُذْكَرَ يَوْماً عِنْدَ سَلْمَى شَمَائِلُهُ
حَدَّثَنِي السَّيِّدُ الْأَجَلُّ الشَّرِيفُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعُرَيْضِيُّ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ نَمَا قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْأَقْسَانِيُ[2] فِي دَارِ الشَّرِيفِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيِّ الْعَلَوِيِّ قَالَ كَانَ بِالْكُوفَةِ شَيْخٌ قَصَّارٌ وَ كَانَ
[1] لفظة أن مخفقة بمعنى قد يعنى كنت انت بخير و فضل كذا و قد كنت بفضل كذا فعد محاسنه و أثنى عليه.
[2] بعض النسخ[ الافساسى].