responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 2  صفحه : 160

عَلَى وَجْهِهِ فَمَضَتْ أُمُّ يَحْيَى وَ الْفِتْيَةُ مَعَهَا فَمَرَّتْ بِرَاعٍ يَرْعَى غَنَماً فَقَالَتْ لَهُ يَا رَاعِي هَلْ رَأَيْتَ شَابّاً مِنْ صِفَتِهِ كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ لَهَا لَعَلَّكَ تَطْلُبِينَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا قَالَتْ نَعَمْ ذَلِكَ وَلَدِي ذُكِرَتِ النَّارُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَهَامَ عَلَى وَجْهِهِ فقالت [فَقَالَ‌] إِنِّي تَرَكْتُهُ السَّاعَةَ عَلَى عَقَبَةِ ثَنِيَّةِ كَذَا وَ كَذَا نَاقِعاً قَدَمَيْهِ فِي الْمَاءِ رَافِعاً بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ وَ عِزَّتِكَ يَا مَوْلَايَ لَا ذُقْتُ بَارِدَ الشَّرَابِ حَتَّى أَنْظُرَ إِلَى مَنْزِلَتِي مِنْكَ فَمَضَتْ فَوَجَدَتْهُ كَمَا ذَكَرَ فَلَمَّا رَأَتْهُ أَقْبَلَتْ إِلَيْهِ وَ أَخَذَتْ بِرَأْسِهِ وَ وَضَعَتْهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهَا وَ هِيَ تُنَاشِدُهُ بِاللَّهِ أَنْ يَنْطَلِقَ مَعَهَا إِلَى الْمَنْزِلِ فَانْطَلَقَ مَعَهَا حَتَّى أَتَى الْمَنْزِلَ فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ هَلْ لَكَ يَا وَلَدِي أَنْ تَخْلَعَ مِدْرَعَةَ الشَّعْرِ وَ تَلْبَسَ مِدْرَعَةَ الصُّوفِ فَإِنَّهَا أَلْيَنُ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثُمَّ طَبَخَتْ لَهُ عَدَساً فَأَكَلَ وَ نَامَ فَذَهَبَ بِهِ النَّوْمُ فَلَمْ يَقُمْ لِصَلَاتِهِ فَنُودِيَ فِي مَنَامِهِ يَا يَحْيَى أَرَدْتَ دَاراً خَيْراً مِنْ دَارِي وَ جِوَاراً خَيْراً مِنْ جِوَارِي فَاسْتَيْقَظَ فَزِعاً فَقَالَ يَا رَبِّ أَقِلْنِي عَثْرَتِي إِلَهِي فَوَ عِزَّتِكَ لَا أَسْتَظِلُّ بِظِلٍّ سِوَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَ قَالَ لِأُمِّهِ نَاوِلِينِي مِدْرَعَةَ الشَّعْرِ فَقَدْ عَرَفْتُ أَنَّكُمَا تُورِدَانِّي الْمَهَالِكَ فَدَفَعَتْ إِلَيْهِ مِدْرَعَةَ الشَّعْرِ وَ تَعَلَّقَتْ بِهِ فَقَالَ لَهَا زَكَرِيَّا ع يَا أُمَّ يَحْيَى دَعِيهِ فَإِنَّ ابْنِي قَدْ كُشِفَ لَهُ عَنْ قِنَاعِ قَلْبِهِ فَلَنْ يَنْتَفِعَ بِالْعَيْشِ أَبَداً فَقَامَ يَحْيَى ع فَلَبِسَ مِدْرَعَتَهُ وَ وَضَعَ الْبُرْنُسَ عَلَى رَأْسِهِ ثُمَّ أَتَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَجَعَلَ يَعْبُدُ اللَّهَ تَعَالَى فِيهِ مَعَ الْأَحْبَارِ وَ الرُّهْبَانِ حَتَّى كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ مَعَ الْيَهُودِ لَعَنَهُمُ اللَّهُ‌

عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْبَقْبَاقِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‌ تَرْكُ الْخَطِيئَةِ أَيْسَرُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ وَ كَمْ مِنْ شَهْوَةِ سَاعَةٍ أَوْرَثَتْ حُزْناً طَوِيلًا وَ الْمَوْتُ فَضَحَ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتْرُكْ لِذِي لُبٍّ فِيهَا فَرَحاً

عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً فَأَذْنَبَ ذَنْباً تَبِعَهُ بِنَقِمَةٍ وَ يُذَكِّرُهُ الِاسْتِغْفَارَ وَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرّاً فَأَذْنَبَ ذَنْباً تَبِعَهُ بِنِعْمَةٍ لِيُنْسِيَهُ الِاسْتِغْفَارَ وَ يَتَمَادَى بِهَا وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى‌ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ‌ بِالنِّعَمِ عِنْدَ الْمَعَاصِي‌

مُحَمَّدُ بْنُ مادر [مَارِدٍ] قَالَ‌ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع حَدِيثٌ مَرْوِيٌّ لَنَا عِنْدَكَ أَنَّكَ قُلْتَ إِذَا عَرَفْتَ فَاعْمَلْ مَا شِئْتَ قَالَ قَدْ قُلْتُ ذَلِكَ قُلْتُ وَ إِنْ زَنَوْا وَ إِنْ شَرِبُوا الْخَمْرَ فَقَالَ لِي‌ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌ وَ اللَّهِ مَا أَنْصَفُونَا أَنْ نَكُونَ أُخِذْنَا بِالْعَمَلِ وَ وُضِعَ عَنْهُمْ إِنَّمَا قُلْتُ إِذَا

نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 2  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست