responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 54

لَهُ أَ يَتَعَظَّمُ عَلَى اللَّهِ غُفْرَانُ الذُّنُوبِ فَقَالَ إِنِّي نَسَجْتُ ثَوْبَ ظُلْمٍ لَا يَبْلَى مَا دَامَتِ الدَّوْلَةُ لِبَنِي الْعَبَّاسِ فَكَمْ مِنْ صَارِخَةٍ تَلْعَنِّي عِنْدَ تَفَاقُمِ الظُّلْمِ‌[1] فَكَيْفَ يَغْفِرُ لِمَنْ هَذَا الْخَلْقُ خُصَمَاؤُهُ وَ قِيلَ لَهُ مَرَّةً لَقَدْ قُمْتَ بِأَمْرٍ لَا يَقْصُرُ بِكَ عَنِ الْجَنَّةِ فَقَالَ خَوْفِي فِيهِ مِنَ النَّارِ أَوْلَى مِنَ الطَّمَعِ فِي الْجَنَّةِ لِأَنِّي اطَّلَيْتُ مِنْ شَيْ‌ءٍ أَمِنْتُهُ حَقِيراً وَ أَلْقَيْتُ مِنْ شَيْ‌ءٍ بَيِّنٍ كَثِيراً فَإِنْ أَفْرَحْ بِالاطِّلَاءِ فَوَا حُزْنَاهْ مِنَ الْإِلْقَاءِ[2]

رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص مَرْفُوعاً الْوَيْلُ لِظَالِمِ أَهْلِ بَيْتِي عَذَابُهُمْ مَعَ الْمُنَافِقِينَ‌ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ

وَ عَنْهُ ع‌ أَلَا وَ إِنَّ الظُّلْمَ ثَلَاثَةٌ فَظُلْمٌ لَا يُغْفَرُ وَ ظُلْمٌ لَا يُتْرَكُ وَ ظُلْمٌ مَغْفُورٌ لَا يُطْلَبُ فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللَّهِ تَعَالَى قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‌ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ‌ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَنَاتِ‌[3] وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً الْقِصَاصُ هُنَاكَ شَدِيدٌ لَيْسَ هُوَ جَرْحاً بِالْمُدَي وَ لَا ضَرْباً بِالسِّيَاطِ وَ لَكِنَّهُ مَا يُسْتَصْغَرُ ذَلِكَ مَعَهُ‌

وَ عَنْهُ ع‌ لَا يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَكَ فَإِنَّهُ يَسْعَى فِي مَضَرَّتِهِ وَ نَفَعَكَ‌

أَوْسُ بْنُ شُرَحْبِيلَ‌[4] رَفَعَهُ‌ مَنْ مَشَى مَعَ ظَالِمٍ لِيُعِينَهُ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ ظَالِمٌ فَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْإِسْلَامِ‌

بَعْضُهُمْ‌ مَنْ دَعَا لِظَالِمٍ بِالْبَقَاءِ فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللَّهُ فِي أَرْضِهِ‌

قَالَ بَعْضُهُمْ لَمَّا أَرَادَهُ ابْنُ هُبَيْرَةَ لِلْقَضَاءِ قَالَ مَا كُنْتُ لِأَلِيَ لَكَ بَعْدَ مَا حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ قَالَ وَ مَا حَدَّثَكَ قَالَ حَدَّثَنِي عَنْ عَلْقَمَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ الظَّلَمَةُ وَ أَعْوَانُ الظَّلَمَةِ وَ أَشْبَاهُ‌


[1] تفاقم الامر: عظم.

[2]« لانى اطليت إلخ» حاصله انه يقول. ان صدر منى بعض الاعمال من الحسنات و هو قليل لانى ارتكب سيئات كثيرة من إعانة بني أميّة و تضييع حقوق أهل البيت و الظلم عليهم و هو كثير فان أفرح باعمالى الحسنة فوا حزناه من اعمالى السيئة.

[3] هنات، الشرور و المعاصى.

[4] في بعض النسخ‌[ شرجيل‌].

نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست