باب الظلم
أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً كَانَ لِأَخِيهِ قِبَلَهُ مَظْلِمَةٌ فِي عِرْضٍ أَوْ مَالٍ فَأَتَاهُ فَيُحَلِّلُهُ مِنْهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَيْسَ مَعَهُ دِينَارٌ وَ لَا دِرْهَمٌ
وَ عَنْهُ ع مَنِ اقْتَطَعَ شَيْئاً مِنْ مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ إِنْ كَانَ شَيْئاً يَسِيراً قَالَ وَ إِنْ كَانَ قَضِيباً مِنْ أَرَاكٍ
عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ أَنْ يَا أَخَا الْمُرْسَلِينَ يَا أَخَا الْمُنْذِرِينَ أَنْذِرْ قَوْمَكَ لَا يَدْخُلُوا بَيْتاً مِنْ بُيُوتِي وَ لِأَحَدٍ مِنْ عِبَادِي عِنْدَ أَحَدٍ مِنْهُمْ مَظْلِمَةٌ فَإِنِّي أَلْعَنُهُ مَا دَامَ قَائِماً يُصَلِّي بَيْنَ يَدَيَّ حَتَّى يَرُدَّ تِلْكَ الظُّلَامَةَ[1] إِلَى أَهْلِهَا فَأَكُونَ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَ أَكُونَ بَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَ يَكُونَ مِنْ أَوْلِيَائِي وَ أَصْفِيَائِي وَ يَكُونَ جَارِي مَعَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ فِي الْجَنَّةِ
أَبُو هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ لَا تَغْبِطَنَّ ظَالِماً بِظُلْمِهِ فَإِنَّ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ طَالِباً حَثِيثاً[2] ثُمَّ قَرَأَ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع رَفَعَهُ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى اشْتَدَّ غَضَبِي عَلَى مَنْ ظَلَمَ مَنْ لَمْ يَجِدْ نَاصِراً غَيْرِي
مَنْ سَلَبَ نِعْمَةَ غَيْرِهِ سَلَبَهُ اللَّهُ نِعْمَتَهُ.
سَمِعَ بَعْضُهُمْ رَجُلًا يَدْعُو عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ فَقَالَ كِلِ الظَّلُومَ إِلَى ظُلْمِهِ فَهُوَ أَسْرَعُ فِيهِ مِنْ دُعَائِكَ إِلَّا أَنْ يَتَدَارَكَهُ بِعَمَلٍ وَ قَمِنٌ[3] أَلَّا يَفْعَلَ
النَّبِيُّ ص لَوْ بَغَى جَبَلٌ عَلَى جَبَلٍ لَدُكَّ الْبَاغِي
كَانَ أَبُو مُسْلِمٍ يَقُولُ بِعَرَفَاتٍ اللَّهُمَّ إِنِّي تَائِبٌ إِلَيْكَ مِمَّا لَا أَظُنُّكَ تَغْفِرُهُ لِي فَقِيلَ
[1] الظلامة بالضم و المظلمة بفتح اللام و كسرها اسم ما اخذ منك بغير حق.
[2] الحثيث: السريع.
[3] بفتح الميم و كسرها أي خليق، جدير.