عِيسَى ع يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تُكْثِرُوا الْأَكْلَ فَإِنَّهُ مَنْ أَكْثَرَ الْأَكْلَ أَكْثَرَ النَّوْمَ وَ مَنْ أَكْثَرَ النَّوْمَ أَقَلَّ الصَّلَاةَ وَ مَنْ أَقَلَّ الصَّلَاةَ كُتِبَ مِنَ الْغَافِلِينَ
قِيلَ لِبَعْضِهِمْ مَا تَقُولُ فِي الْإِنْسَانِ قَالَ مَا أَقُولُ فِيمَنْ إِذَا جَاعَ ضَرَعَ[1] وَ إِذَا شَبِعَ طَغَا.
دَخَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضِ الْخُلَفَاءِ وَ هُوَ يَأْكُلُ بِالْمِلْعَقَةِ فَقَالَ حُدِّثْتُ عَنْ جَدِّكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ قَالَ جَعَلْنَا لَهُمْ أَيْدِياً يَأْكُلُونَ بِهَا فَكَسَرَ الْمِلْعَقَةَ
النَّبِيُّ ص قَالَ أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ أَكْرَمَهُ وَ سَخَّرَ لَهُ بَرَكَاتِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ
النَّبِيُّ ص مَنْ أَكَلَ وَ ذُو عَيْنَيْنِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَ لَمْ يُوَاسِهِ ابْتُلِيَ بِدَاءٍ لَا دَوَاءَ لَهُ
بَعْضُهُمْ مَا شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ هَذِهِ الْبُرَّةِ السَّمْرَاءِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا
كُنَّا نَسْمَعُ أَنَّ إِحْدَى مَوَاجِبِ الرَّحْمَةِ إِطْعَامُ الْأَخِ الْمُسْلِمِ الْجَائِعِ
النَّبِيُّ ص مَنْ لَقَطَ شَيْئاً مِنَ الطَّعَامِ فَأَكَلَهُ حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ
أَنَسٌ رَفَعَهُ أَنَّ مِنَ السَّرَفِ أَنْ تَأْكُلَ كُلَّمَا اشْتَهَيْتَ
قِيلَ دَخَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى أَخٍ لَهُ وَ هُوَ يَأْكُلُ لَحْماً فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالَ قَرِمْنَا إِلَيْهِ قَالَ وَيْحَكَ قَرِمْتَ[2] إِلَى شَيْءٍ فَأَكَلْتَهُ كَفَى بِالْمَرْءِ شَرّاً أَنْ يَأْكُلَ مَا يَشْتَهِي
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَبِيتُ طَاوِياً[3] لَيَالِيَ مَا لَهُ وَ لَا لِأَهْلِهِ عَشَاءٌ وَ كَانَ[4] غَايَةُ طَعَامِهِ الشَّعِيرَ
عَائِشَةُ وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً ص بِالْحَقِّ مَا كَانَ لَنَا مُنْخُلٌ[5] وَ لَا أَكَلَ النَّبِيُّ ص خُبْزاً مَنْخُولًا مُنْذُ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَنْ قُبِضَ قُلْتُ وَ كَيْفَ تَأْكُلُونَ الشَّعِيرَ قَالَتْ كُنَّا نَقُولُ أُفٍّ أُفٍّ قَالَتْ مَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ص رَغِيفاً مُحَوّراً[6] حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَ
[1] ضرع كفرح و منع: تذلل و خضع.
[2] قرمت الى اللحم بالكسر إذا اشتهيته.
[3] الطاوى: الجائع.
[4] عشاء بالفتح و المد الطعام.
[5] ما ينخل به.
[6] حوارى بالضم مشددة الواو( آرد سفيد) و ما بيض من الطعام يقال: حورته فاحور اى بيضته فابيض.