أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْهُ ع مَنْ تَسَمَّى بِاسْمِي فَلَا يَتَكَنَّ بِكُنْيَتِي وَ مَنْ تَكَنَّى بِكُنْيَتِي فَلَا يَتَسَمَّ بِاسْمِي
رَوَى مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ وُلِدَ لِي وَلَدٌ بَعْدَكَ أُسَمِّيهِ[1] بِاسْمِكَ وَ أُكَنِّيهِ بِكُنْيَتِكَ قَالَ نَعَمْ
أَبُو وَهْبٍ يَرْفَعُهُ تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ ع وَ أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَ أَصْدَقُهَا حَارِثٌ وَ هَمَّامٌ وَ أَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَ مُرَّةُ
قَالَ ع إِذَا سَمَّيْتُمْ فَعَبِّدُوا
قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ الْأَنْصَارِيُّ أُصِيبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَسَقَطَتْ عَلَى خَدِّهِ فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَكَانَتْ أَحْسَنَ وَ أَصَحَّ مِنَ الْأُخْرَى وَ كَانَتْ تَعْتَلُّ الْبَاقِيَةُ وَ لَا تَعْتَلُّ الْمَرْدُودَةُ فَقِيلَ لَهُ ذُو الْعَيْنَيْنِ أَيْ لَهُ عَيْنَانِ مَكَانَ الْوَاحِدَةِ
باب السفر و السير و الفراق و القدوم و الوداع
الْحَسَنُ[2] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ فَرَّ بِدِينِهِ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ وَ إِنْ كَانَ شِبْراً مِنَ الْأَرْضِ اسْتَوْجَبَ الْجَنَّةَ وَ كَانَ رَفِيقَ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ وَ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ص
أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ رَحْمَةَ اللَّهِ لِلْمُسَافِرِ لَأَصْبَحَ النَّاسُ عَلَى ظَهْرِ سَفَرٍ إِنَّ اللَّهَ بِالْمُسَافِرِ رَحِيمٌ
لَمَّا أُخْرِجَ يُوسُفُ ع مِنَ الْجُبِّ وَ اشْتُرِيَ قَالَ لَهُمْ قَائِلٌ اسْتَوْصُوا بِهَذَا الْغَرِيبِ خَيْراً فَقَالَ لَهُمْ يُوسُفُ ع مَنْ كَانَ مَعَ اللَّهِ فَلَيْسَ لَهُ غُرْبَةٌ
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عِنْدَ سَيْرِهِ إِلَى الشَّامِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ[3] وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَ أَنْتَ الْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ فَلَا يَجْمَعُهُمَا غَيْرُكَ فَإِنَّ الْمُسْتَخْلَفَ لَا يَكُونُ مُسْتَصْحَباً
[1] في بعض النسخ[ لاسميّه].
[2] الظاهر أنّه البصرى.
[3] و عثاء السفر: مشقته. و الكآبة كصحابة: سوء الحال، و الحزن.