رَابِعَةُ الْقَيْسِيَّةُ مَا سَمِعْتُ الْأَذَانَ إِلَّا ذَكَرْتُ مُنَادِيَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ لَا رَأَيْتُ الثَّلْجَ إِلَّا ذَكَرْتُ تَطَايُرَ الصَّحَائِفِ وَ لَا رَأَيْتُ الْجَرَادَ إِلَّا ذَكَرْتُ الْحَشْرَ
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ عَرَفَ اللَّهَ مَنَعَ فَاهُ مِنَ الْكَلَامِ وَ بَطْنَهُ مِنَ الطَّعَامِ وَ عَنَّى نَفْسَهُ بِالصِّيَامِ وَ الْقِيَامِ
قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ لِجَبْرَئِيلَ ع مَا لِي لَمْ أَرَ مِيكَائِيلَ ع ضَاحِكاً قَطُّ فَقَالَ مَا ضَحِكَ مِيكَائِيلُ مُنْذُ خُلِقَتِ النَّارُ
قِيلَ إِنَّ جَهَنَّمَ تَزْفِرُ زَفْرَةً لَا يَبْقَى مَلَكٌ وَ لَا نَبِيٌّ إِلَّا خَرَّ تَرْتَعِدُ فَرَائِصُهُ حَتَّى إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ع لَيَجْثُو عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَ يَقُولُ رَبِّ لَا أَسْأَلُكَ إِلَّا نَفْسِي
الْخُدْرِيُّ عَنْهُ ع لَوْ ضُرِبَ بِمِقْمَعٍ مِنْ مَقَامِعِ الْحَدِيدِ الْجَبَلُ لَفُتَ[1] فَعَادَ غُبَاراً
بَعْضُهُمْ إِنَّ الْأَغْلَالَ لَمْ تُجْعَلْ فِي أَعْنَاقِ أَهْلِ النَّارِ أَنَّهُمْ أَعْجَزُوا الرَّبَّ وَ لَكِنْ إِذَا طَفَا بِهِمُ اللَّهَبُ أَرْسَبَتْهُمْ[2] فِي النَّارِ ثُمَّ خَرَّ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ وَ دُمُوعُهُ تَنْحَدِرُ يَا ابْنَ آدَمَ نَفْسَكَ نَفْسَكَ فَإِنَّمَا هِيَ نَفْسٌ وَاحِدَةٌ إِنْ نَجَتْ نَجَوْتَ وَ إِنْ هَلَكَتْ لَمْ يَنْفَعْكَ مَنْ نَجَا كُلُّ نَعِيمٍ دُونَ الْجَنَّةِ حَقِيرٌ وَ كُلُّ بَلَاءٍ دُونَ النَّارِ يَسِيرٌ.
بَعْضُهُمْ لَمَّا خُلِقَتِ النَّارُ طَارَتْ أَفْئِدَةُ الْمَلَائِكَةِ فَلَمَّا خُلِقْتُمْ سَكَنَتْ
بِحَذْفِ الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ ص دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْبُلْهَ قَالَ قُلْتُ مَا الْأَبْلَهُ قَالَ الْعَاقِلُ فِي الْخَيْرِ الْغَافِلُ عَنِ الشَّرِّ الَّذِي يَصُومُ فِي كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ تَسْبِيحُ فَاطِمَةَ ع فِي كُلِّ يَوْمٍ دُبُرَ كُلِّ فَرِيضَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ صَلَاةِ أَلْفِ رَكْعَةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ عُلَمَاءُ يُزَهِّدُونَ فِي الدُّنْيَا وَ لَا يَزْهَدُونَ وَ يُرَغِّبُونَ فِي الْآخِرَةِ وَ لَا يَرْغَبُونَ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الدُّخُولِ عَلَى الْوُلَاةِ وَ لَا يَنْتَهُونَ وَ يُبَاعِدُونَ الْفُقَرَاءَ وَ يَقْرُبُونَ الْأَغْنِيَاءَ أُولَئِكَ هُمُ الْجَبَّارُونَ أَعْدَاءُ اللَّهِ
[1] فته فتا بالتشديد من باب نصر: كسره و جعله اجزاء صغارا
[2] ارسبه: اسقطه الى الاسفل