باب الرسوم في معاشرة الناس و ملاقاتهم و مصافحتهم و مجالستهم و مراسلتهم و ذكرهم و رد السلام و التحية و آداب النفس و ما يتصل بذلك
جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ عَنِ النَّبِيِّ ص مِنْ أَخْلَاقِ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ الْبَشَاشَةُ إِذَا تَرَاءَوْا وَ الْمُصَافَحَةُ إِذَا تَلَاقَوْا وَ الزَّائِرُ فِي اللَّهِ حَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ إِكْرَامُهُ
أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْهُ ع إِذَا زَارَ الْعَبْدُ أَخَاهُ فِي اللَّهِ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ طِبْتَ وَ طَابَ مَمْشَاكَ بَوَّأْتَ[1] مَنْزِلًا فِي الْجَنَّةِ
النَّبِيُّ ص يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَ
وَ عَنْهُ ع مَثَلُ الَّذِي يَجْلِسُ فَيَسْمَعُ الْحِكْمَةَ مِنْ غَيْرِهِ وَ لَا يُحَدِّثُ إِلَّا بِشَرِّ مَا سَمِعَ مَثَلُ رَجُلٍ أَتَى رَاعِياً فَقَالَ لَهُ أَعْطِنِي شَاةً مِنْ غَنَمِكَ فَقَالَ اذْهَبْ فَخُذْ خَيْرَهَا فَجَاءَ فَأَخَذَ بِأُذُنِ الْكَلْبِ الَّذِي مَعَ الْغَنَمِ
" ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ أَكْرَمَ النَّاسِ عَلَيَّ جَلِيسِي وَ إِنَّ الذُّبَابَ يَقَعُ عَلَى جَلِيسِي فَيُؤْذِينِي وَ إِنِّي لَأَسْتَحْيِي مِنَ الرَّجُلِ أَنْ يَطَأَ بِسَاطِي ثَلَاثاً فَلَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرٌ مِنْ بِرِّي
رُئِيَ كَثِيرٌ رَاكِباً وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ ع يَمْشِي فَقِيلَ لَهُ أَ تَرْكَبُ وَ أَبُو جَعْفَرٍ يَمْشِي فَقَالَ هُوَ أَمَرَنِي بِذَلِكَ وَ أَنَا بِطَاعَتِهِ فِي الرُّكُوبِ أَفْضَلُ مِنِّي فِي عِصْيَانِي إِيَّاهُ بِالْمَشْيِ
قَالَ النَّبِيُّ ص إِذَا أَبْرَدْتُمْ[2] إِلَيَّ بَرِيداً فَاجْعَلُوهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الِاسْمِ
قِيلَ لِصُوفِيٍّ كَيْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ آسِفاً عَلَى أَمْسِي كَارِهاً لِيَوْمِي مُتَّهِماً لِغَدِي[3]
" وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِجَلِيسِي عَلَيَّ ثَلَاثٌ أَنْ أَرْمِيَهُ بِطَرْفِي إِذَا أَقْبَلَ وَ أُوسِعَ لَهُ إِذَا جَلَسَ وَ أَصْغَى لَهُ إِذَا حَدَّثَ وَ مُجَالَسَةُ الْأَحْمَقِ خَطَرٌ وَ الْقِيَامُ عَنْهُ ظَفَرٌ
[1] بوات اي هيات.
[2] أبرده: أرسله.
[3] في بعض النسخ[ مهتما لغدى].