وَ قَدْ كَانَ جَدِّي عَاثِراً فَنَعَشْتَهُ
فَلَا تَدَعِ الْأَيَّامَ تَقْصِدُ صَرْعَهُ
[1]
. وَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ
مَنْ كَانَ حِينَ تُصِيبُ الشَّمْسُ جَبْهَتَهُ
أَوِ الْغُبَارُ يَخَافُ الشَّيْنَ وَ الشَّعَثَا
وَ يَأْلَفُ الظِّلَّ كَيْ تَبْقَى بَشَاشَتُهُ
فَسَوْفَ يَسْكُنُ يَوْماً رَاغِماً جَدَثاً[2]
فِي قَعْرِ مُقْفِرَةٍ غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ
يُطِيلُ تَحْتَ الثَّرَى فِي غَمِّهَا اللَّبْثَا
تَجَهَّزِي بِجَهَازٍ تَبْلُغِينَ بِهِ
يَا نَفْسُ قَبْلَ الرَّدَى لَمْ تُخْلَقِي عَبَثاً
.
لِلْأَعْشَى وَ هُوَ مَيْمُونُ بْنُ قَيْسٍ مِنْ قَصِيدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا النَّبِيَّ ص
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التُّقَى
وَ لَاقَيْتَ بَعْدَ الْيَوْمِ مَنْ قَدْ تَزَوَّدَا
نَدِمْتَ عَلَى أَنْ لَا تَكُونَ كَمِثْلِهِ
وَ إِنَّكَ لَمْ تُرْصِدْ بِمَا كَانَ أَرْصَدَا
قال أبو زيد الكلابي لم ترصد يعني لم تقدم خيرا فترقبه.
لِبَعْضِهِمْ
أَدِرِ الْكَأْسَ عَلَيْنَا أَيُّهَا السَّاقِي لِنَطْرَبَ
مَا تُرَى اللَّيْلُ تَوَلَّى وَ ضِيَاءُ الصُّبْحِ تُرْقَبُ
بَعْضُ الصُّوفِيَّةِ قَالَ يَا فَتَى تَعَوَّدْ ذِكْرَهُ حَتَّى لَوْ تَغَيَّرَتِ الْحَالُ وَ الْعِيَاذُ بِاللَّهِ يَوْماً لَا يَجْرِي عَلَى لِسَانِكَ غَيْرُهُ.
شِعْرٌ
وَ تَشْتِمِينِي إِذَا مَا عَثَرْتُ
فَإِذَا مَا قَنَطُوا قَالَتْ[3] تَعَسَ
[1] الجد: البخت و حظ و نعش كمنع: رفع.
[2] جدث محركة قبر قفرت البلد وجدته قفرا.
[3] التعس: الهلاك و العثار و السقوط و الفعل كمنع و سمع.