responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 183

وَ قَالَ بَعْضُهُمْ لِآخَرَ مَا عَلَيْكَ أَنْ لَا يُثْنِيَ عَلَيْكَ النَّاسُ وَ مَا عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ مَذْمُوماً عِنْدَ النَّاسِ إِذَا كُنْتَ عِنْدَ اللَّهِ مَحْمُوداً. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‌ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ‌[1] وَ قَالَ تَعَالَى‌ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَ زِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَ هُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَ حَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَ باطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ‌[2]

وَ قَالَ‌ مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ أُرْسِلَا فِي زَرِيبَةِ غَنَمٍ بِأَكْثَرَ فَسَاداً مِنَ الشَّرَفِ وَ حُبِّ الْمَالِ فِي دِينِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ‌

وَ قَالَ ص‌ إِنَّمَا هَلَاكُ النَّاسِ بِاتِّبَاعِ الْهَوَى وَ حُبِّ الْمَالِ‌[3]

بيان ما يحمد من الجاه‌

قد ذكرنا في غير موضع‌

قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص‌ الدُّنْيَا مَزْرَعَةُ الْآخِرَةِ

فكلما خلق في الدنيا فيمكن أن يتزود منه للآخرة و كما أنه لا بد من أدنى مال لضرورة المطعم و الملبس فلا بد من أدنى جاه لضرورة المعيشة مع الخلق و الإنسان كما لا يستغني عن طعام يتناوله فيجوز أن يحب الطعام أو المال الذي يباع به الطعام فكذلك لا يخلو عن الحاجة إلى خادم يخدمه و رفيق يعينه و سلطان يحرسه و يدفع عنه ظلم الأشرار فحبه لأن يكون له في قلب خادمه من المحل ما يدعوه إلى الخدمة ليس بمذموم و حبه لأن يكون له في قلب رفيقه من المحل ما يحسن مرافقته و معاونته ليس بمذموم و حبه أن يكون له في قلب أستاده من المحل ما يحسن به إرشاده و تعليمه و العناية به ليس بمذموم و حبه لأن يكون له من المحل في قلب السلطان ما يحثه ذلك على دفع الشر عنه ليس بمذموم‌


[1] سورة القصص آية 84.

[2] سورة هود آية 19

[3] في بعض النسخ‌[ و حبّ الثناء]

نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست