أن زينتها ستخلق[1] مثل تلك الخرق فإن الأجسام التي ترونها تصير مثل تلك العظام البالية
وَ قَالَ إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَ إِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَنَاظِرُوا كَيْفَ تَعْمَلُونَ إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمَّا بُسِطَتْ لَهُمُ الدُّنْيَا وَ مُهِّدَتْ بِأَهْوَائِهَا[2] فِي الْحِلْيَةِ وَ النِّسَاءِ وَ الثِّيَابِ وَ الطِّيبِ قَالَ عِيسَى ع لَا تَتَّخِذُوا الدُّنْيَا رِبًا فَتَتَّخِذَكُمْ عَبِيداً اكْنِزُوا كَنْزَكُمْ عِنْدَ مَنْ لَا يُضَيِّعُهُ فَإِنَّ صَاحِبَ كَنْزِ الدُّنْيَا يَخَافُ عَلَيْهِ الْآفَةَ وَ صَاحِبُ كَنْزِ اللَّهِ لَا يَخَافُ عَلَيْهِ الْآفَةَ وَ قَالَ أَيْضاً يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ إِنِّي قَدْ أَكْبَبْتُ[3] لَكُمُ الدُّنْيَا عَلَى وَجْهِهَا فَلَا تَنْعَشُوهَا بَعْدِي فَإِنَّ مِنْ خُبْثِ الدُّنْيَا أَنْ عُصِيَ اللَّهُ فِيهَا وَ إِنَّ مِنْ خُبْثِ الدُّنْيَا أَنَّ الْآخِرَةَ لَا تُنَالُ وَ لَا تُدْرَكُ[4] إِلَّا بِتَرْكِهَا فَاعْبُرُوا الدُّنْيَا وَ لَا تَعْمُرُوهَا وَ اعْلَمُوا أَنَّ أَصْلَ كُلِّ خَطِيئَةٍ حُبُّ الدُّنْيَا وَ رُبَّ شَهْوَةٍ أَوْرَثَتْ أَهْلَهَا حُزْناً طَوِيلًا وَ قَالَ أَيْضاً إِنْ بُطِحَتْ[5] لَكُمُ الدُّنْيَا وَ جَلَسْتُمْ عَلَى ظَهْرِهَا فَلَا يُنَازِعَنَّكُمْ فِيهَا إِلَّا الْمُلُوكُ وَ النِّسَاءُ فَأَمَّا الْمُلُوكُ فَلَا تُنَازِعُوهُمْ لِلدُّنْيَا فَإِنَّهُمْ لَمْ يَعْرِضُوا لَكُمْ مَا تَرَكْتُمْ دُنْيَاهُمْ وَ أَمَّا النِّسَاءُ فَاتَّقُوهُنَّ بِالصَّوْمِ وَ الصَّلَاةِ وَ قَالَ أَيْضاً الدُّنْيَا طَالِبَةٌ وَ مَطْلُوبَةٌ فَطَالِبُ الْآخِرَةِ تَطْلُبُهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ فِيهَا رِزْقَهُ وَ طَالِبُ الدُّنْيَا تَطْلُبُهُ الْآخِرَةُ حَتَّى يَجِيءَ الْمَوْتُ فَيَأْخُذَ بِعُنُقِهِ
وَ قَالَ ص إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لَمْ يَخْلُقْ خَلْقاً أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا
وَ رُوِيَ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ مَرَّ فِي مَوْكِبِهِ وَ الطَّيْرُ تُظِلُّهُ وَ الْجِنُّ وَ الْإِنْسُ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ قَالَ فَمَرَّ بِعَابِدٍ مِنْ عُبَّادِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ وَ اللَّهِ يَا ابْنَ دَاوُدَ لَقَدْ آتَاكَ اللَّهُ مُلْكاً عَظِيماً قَالَ فَسَمِعَهُ سُلَيْمَانُ ع فَقَالَ لَتَسْبِيحَةٌ فِي صَحِيفَةِ مُؤْمِنٍ
[1] في بعض النسخ[ يستخلق].
[2] في بعض النسخ[ باهوا]. و في بعضها« باهوابها».
[3] في بعض النسخ[ قد كببت].
[4] في بعض النسخ[ لا تنال تدرك].
[5] بطحه بطحا من باب منع: بسطه: ألقاه على وجهه.