responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 112

خَارِجٌ مِنْهَا فَقَالَ لَا قَالَ فَمِمَّ الضَّحِكُ.

وَ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى قَوْمٍ يَضْحَكُونَ فِي يَوْمِ فِطْرٍ فَقَالَ إِنْ كَانَ هَؤُلَاءِ قَدْ غُفِرَ لَهُمْ فَمَا هَذَا فِعْلَ الشَّاكِرِينَ وَ إِنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُمْ فَمَا هَذَا فِعْلَ الْخَائِفِينَ.

وَ كَانَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ‌ أَ تَضْحَكُ وَ لَعَلَّ أَكْفَانَكَ قَدْ خَرَجَتْ مِنْ عِنْدِ الْقَصَّارِ[1]

" وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‌ مَنْ أَذْنَبَ ذَنْباً وَ هُوَ يَضْحَكُ دَخَلَ النَّارَ وَ هُوَ يَبْكِي‌

وَ قَالَ بَعْضُهُمْ‌ إِذَا رَأَيْتَ رَجُلًا فِي الْجَنَّةِ يَبْكِي أَ لَسْتَ تَعْجَبُ مِنْ بُكَائِهِ قَالَ بَلَى قَالَ وَ الَّذِي يَضْحَكُ فِي الدُّنْيَا وَ هُوَ مَا يَدْرِي إِلَى مَا يَصِيرُ هُوَ أَعْجَبُ مِنْهُ‌

و المذموم منه أن يستغرق ضحكا و المحمود التبسم الذي ينكشف منه السن و لم يسمع الصوت كذلك كان ضحك رسول الله ص و الأئمة ع.

وَ قَالَ بَعْضُهُمْ يَا بُنَيَ‌ لَا تُمَازِحِ الشَّرِيفَ فَيَحْقِدَ عَلَيْكَ وَ لَا تُمَازِحِ الدَّنِيَّ فَيَجْتَرِئَ عَلَيْكَ.

وَ قَالَ آخَرُ اتَّقُوا اللَّهَ وَ إِيَّاكُمْ وَ الْمُمَازَحَةَ فَإِنَّهَا تُورِثُ الضَّغِينَةَ وَ تَجُرُّ الْقَبِيحَةَ تَحَدَّثُوا بِالْقُرْآنِ وَ تَجَالَسُوا بِهِ فَإِنْ ثَقُلَ عَلَيْكُمْ فَحَدِيثٌ حَسَنٌ.

وَ قَالَ آخَرُ أَ تَدْرُونَ لِمَ سُمِّيَ الْمِزَاحُ مِزَاحاً قَالُوا لَا قَالَ لِأَنَّهُ زَاحَ‌[2] عَنِ الْحَقِ‌

فإن قيل قد نقل المزاح عن رسول الله ص. فكيف ينهى عنه فنقول إن قدرت على ما قدر عليه رسول الله ص و هو أن تمزح و لا تقول إلا حقا و لا تؤذي قلبا. و لا تفرط فيه و تقتصر عليه أحيانا نادرا. فلا حرج عليك فيه و لكن من الغلط العظيم أن يتخذ الإنسان المزاح ديدنه و يواظب عليه و يفرط فيه فإن رسول الله ص كان كثير التبسم‌

وَ مِنْ مِزَاحِهِ ص قَالَ أَتَتِ امْرَأَةٌ عَجُوزٌ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ ص لَا تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَجُوزٌ فَبَكَتْ فَقَالَ إِنَّكِ لَسْتِ يَوْمَئِذٍ بِعَجُوزٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‌ إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً[3]

وَ رُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ‌ أَنَّ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا أُمُّ أَيْمَنَ. جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَتْ إِنَّ زَوْجِي يَدْعُوكَ فَقَالَ وَ مَنْ هُوَ أَ هُوَ الَّذِي بِعَيْنِهِ بَيَاضٌ فَقَالَتْ وَ اللَّهِ‌


[1] القصّار بالفارسية كازر.

[2] زاح زوحا و زواحا عن المكان: زال.

[3] الواقعة 36.

نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست