responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق نویسنده : الشیخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 181

و قالت عائشة (رض): يا رسول اللّه بما يعرف المؤمن؟

قال: بوقاره و لين كلامه و صدق حديثه.

و في منثور الحكم: الكذاب لص، لان اللص يسرق مالك، و الكذاب يسرق عقلك.

و قال بعض الحكماء: الصادق مهاب جليل، و الكاذب مهان ذليل.

و قال علي رضي اللّه عنه: اياك و مصاحبة الكذوب فانه يقرّب لك البعيد و يبعّد لك القريب.

و بالجملة: فالكذب جماع لكل شر، و أصل لكل ذم، لسوء عواقبه، و خبث نتائجه.

و قد قيل: من قلّ صدقه، قلّ صديقه.

ثم ان دواعي الصدق لازمة.

اذ منها: العقل المؤكد بالشرع، لان العقل يدعو الى فعل ما كان مستحسنا، و يكف عما يكون مستقبحا.

و منها: المروءة، لانها تقبض المرء عن رذائل الافعال و الاقوال، و عن كل ما يعقب مهانة و ذلة، و تبعثه على محاسن الاقوال و الافعال و العادات، و على كل ما يكون مستحسنا.

و منها: حب الثناء و الاشتهار بالصدق و بغض الذم و الاشتهار بالخنا.

و دواعي الكذب عارضة،: لانه يمنع منه العقل، و يصدّ عنه الشرع.

فمنها: اجتلاب النفع، و استدفاع الضرر، فيرى ان الكذب أنفع، فيرخص لنفسه فيه، اغترارا بالخدع، و ميلا الى الطمع.

و ربما كان الكذب مبعّدا لما يأمل و مقربا مما يخاف لان القبيح لا يكون حسنا، اذ لا يجنى من الشوك العنب، و لا من العوسج الرطب.

نام کتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق نویسنده : الشیخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست