أحْسَنُ
كَلِمَةٍ يُبْتَدأ بها الكلامُ؛ وخَيْرُ خبرٍ يُخْتَتَمُ به المْرَامُ؛ حمدُك
اللّهمَّ على جَزيلِ الإنعامِ، والصَّلاةُ
______________________________
خطبة
المصنف
قال الشيخ
(محمد بن الحسين بن عبد الصمد) العاملى المعروف بالشيخ البهائى (رضوان الله عليه)
مؤلف كتاب «الصمدية» (بسم الله الرحمن الرحيم) وبه نستعين.
إعلم: أن
المؤلف (قدس) قد استخدم فى خطبة الكتاب براعة الإستِهلال، ومعناها: ابتداء الكلام
مناسباً للمقصود، وبعبارة اخرى: التعرّض إلى ذكر ما يبحث عنه فى الكتاب من مسائل
فى المقدمة رَمزاً واشارة إلى ما فى الكتاب، فقد ذكر فى طىّ مقدمته اسم: الكلمة،
والكلام، والاسم والفعل، والحروف، وأفعل التفضيل، والمبتدأ، والخبر، والرفع،
والنصب، والجر، والجزم، وغيرها، للاشارة إلى أنّا نبحث فى هذا الكتاب عن هذه
الأشياء وقال ما يلى:
(أحْسَنُ
كَلِمَةٍ يُبْتَدأ بها الكلامُ) أى: يُشرع بها الكلام (وخَيْرُ خبرٍ
يُخْتَتَمُ به) أى: بذلك الخبر (المْرَامُ) أى: المقصود، تلك
الكلمة وذلك الخبر هو
(حَمدُك
اللّهمَّ) أى: حمدك يا الله (على جَزيلِ الإنعامِ) أى: على واسع الانعام،
وكثيره (والصَّلاةُ) وهى: طلب الرحمة من الله تعالى.