نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الشیخ البهائي جلد : 1 صفحه : 92
و لما شاع و ذاع عن أصحاب أئمّتنا عليهم السّلام و من يليهم[1]
من [شدّة] الاهتمام بأخبار الآحاد و تدوينها و الاعتناء بشأنها نقلا و تصحيحا، و
البحث عن حال رواتها ذمّا و مدحا، و تعديلا و جرحا[2]، و ما ذاك إلّا للعمل، و
النهي عن اتّباع الظنّ[3]
إنّما هو في الاصول لحكايته عن الكفّار، و أصالة البراءة ضعيفة بعده، و تجويز
المعارض[4]
لا يمنع العمل قبل ظهوره و التوقّف بعد خبر ذي اليدين؛ لانفراده بينهم[5]،
مع أنّه لنا لا علينا إن صحّ.
فصل [شروط
العمل بخبر الآحاد]
يشترط في
العمل[6]
بخبر الآحاد: بلوغهم و عقلهم[7]
و عدالتهم و ضبطهم و إيمانهم[8].
[2] يظهر ذلك بالملاحظة في الآثار، و فيما يعرف به أحوال
الرجال.6
[3] الظاهر أن يكون الجواب على التسليم؛ لاحتمال أن
يقال: لا نسلّم أنّ كلّ ظنّ منهيّ عن اتّباعه، بل ما لا يستفاد من أمارة شرعيّة، و
لعلّ ذمّ الكفّار لأجل أنّهم اتّبعوا الظنّ الّذي لم يحصل من أمارة شرعيّة، و لو
سلّم فالنهي عن اتّباع الظنّ.( 12)