نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الشیخ البهائي جلد : 1 صفحه : 88
أو فعله، أو تقريره، و ما لا ينتهي إلى المعصوم ليس حديثا عندنا[1].
فصل الخبر:
يطلق تارة على
ما يرادف الحديث، و اخرى على ما يقابل الإنشاء و يرسم حينئذ[2] بكلام لنسبته خارج[3]-
كما مرّ-، و صدقه و كذبه مطابقته للواقع و عدمها[4]، لا لاعتقاد المخبر و عدمها[5]
كالنظّام[6]،
و لا لهما[7]
و عدمها[8]
[1] أمّا عند المخالفين فكلّما ينتهي إلى النبي 6 أو الصحابي أو التابعي فهو حديث.
[2] لمّا صدق هذا التعريف على الخبر مطلقا فرّع عليه بعض
الفقهاء: لو قال لزوجاته: من أخبرتني بقدوم زيد فهي عليّ كظهر امّي، فأخبرته
إحداهنّ بذلك كاذبة، فإنّه قد يقع الظهار لحصول الشرط. و فيه: أنّ هذا إنّما
يستقيم إذا كان غرضه مطلق الإخبار، لا الإخبار الصادق، كما هو الظاهر. انظر: مشرق
الشمسين: 22.
[3] نحو: زيد قائم، فإنّه كما كان بينهما نسبة واقعة في
الذهن كذلك كان بينهما نسبة في الخارج إمّا ثبوتيّة أو سلبيّة، و مقصود الكلام
إعلام هذه النسبة الخارجيّة.6 انظر: مشرق الشمسين: 23.
[4] أم لا أنّ المدّعي لو قال بعد إقامة البيّنة: كذب
شهودي فإنّ دعواه تسقط على الأوّل و الثالث، أمّا على المذهب الثاني فلا تسقط، بل
له أن يقيم بيّنة اخرى. انظر: الإحكام للآمدي: 2/ 253.
[6] هو: أبو إسحاق إبراهيم بن سيّار بن هانئ البصري،
تربّى بالبصرة ثمّ رحل إلى بغداد و أسّس مدرسة لمحاربة الدهريّين، كما حارب في
بغداد المرجئة و الجبريّة و المحدّثين و الفقهاء، و كان يذهب إلى خلق العالم، كان
متعلّما، فقيها، جدليّا، فيلسوفا، شاعرا، كما اهتمّ بدراسة اصول الفقه، و كان يذهب
إلى بطلان الرأي و القياس و الإجماع، توفّي ببغداد ما بين سنتي 220- 230. انظر:
التبصرة في اصول الفقه: 1/ 29، المستصفى: 1/ 136، المنخول:
239،
المعتمد في اصول الفقه: 2/ 92- 93، شرح اللمع: 2/ 580، الذريعة: 2/ 517.
[7] أي للواقع و اعتقاد المخبر معا، و لا يخفى أنّ مفاد
هذه العبارة بحسب العرف أنّ للمخبر اعتقادا و لكن لا يطابقه الخبر، كما يقال: زيد
ليس حسن الغلام، فإنّ مفاد هذا الكلام أنّ له غلاما و لكنّه غير حسن.