نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الشیخ البهائي جلد : 1 صفحه : 86
فصل القرآن متواتر؛
لتوفّر الدواعي
على نقله، و البسملات في محالّها أجزاء منه لإجماعنا[1]، و تظافر النصوص عن أئمّتنا
عليهم السّلام [به][2]،
و للروايتين عن ابن عبّاس[3]،
و لاتّفاق الكلّ على إثباتها بلون خطّه[4]، ك «ويل» و «فبأيّ» مع مبالغة
السلف في تجريده[5]،
و السبع متواترة إن كانت جوهريّة ك «ملك» و «مالك»[6]، أمّا الأدائيّة كالمدّ[7]
و الإمالة فلا، و لا عمل بالشواذّ[8].
و قيل[9]:
هي كأخبار الآحاد، و لا بحث للمجتهدين[10] عن غير أحكام الآيات، و هي
خمسمائة تقريبا، و قد بسطنا الكلام [فيها] في مشرق الشمسين.
[3] انظر: السنن الكبرى للبيهقي: 2/ 45 و 47، التفسير
الكبير للفخر الرازي: 1/ 205.
أمّا
المقصود من الروايتين فهما: الاولى: ما روي أنّه إنّما ترك الناس قراءة البسملة في
أوائل السور.
قال
ابن عبّاس: سرق الشيطان من الناس آية. الدرّ المنثور: 1/ 20.
و
الثانية: ما روي عنه أيضا أنّه قال: من تركها فقد ترك مائة و أربع عشرة آية من
كتاب اللّه.
الكشّاف:
1/ 1.
[4] أي خطّ القرآن. انظر: المستصفى في علم الاصول: 2/ 9.
[5] أي عن كلّ ما يوهم أنّه منه، حتى أنّهم غايروا لون
التراجم لئلّا يتوهّم أنّها منه، و تواتر البسملة في أوائل السورة عند قوم دون
آخرين جابر لكثير من المتواترات، فجزم الحاجبي بعدمه محتجّا بالاختلاف فيها مع
الاختلاف في النمل غير جيّد.
[6] أي القراءة داخلة في جوهر الكلمة، كقراءة« ملك» و«
مالك» في سورة الحمد.