نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الشیخ البهائي جلد : 1 صفحه : 64
بأنّ التعلّق بالغير في التخصيص ملحوظ، و الجنسيّة من الجمعين[1]
مقصودة، و عن الطرد[2]
بأنّ حيثيّة التكليف معتبرة، و يخدشه[3] التعدّد[4] و التجوّز[5]، و اعتبارها في الآية[6]
[أيضا] لتضمّنها الإنكار عليهم في عبادة ما ينحتون[7]، ثمّ سوقها ظاهر[8]
في إرادة خلقه سبحانه جوهر الصنم، و هو المعمول فلا يتمّ استدلالهم بها على خلق
العمل[9].
و دعوى
البيضاويّ[10]
الأولويّة[11]
غير مسموعة، و التوقّف لا يوجبها،
[1] كما قالوه في نحو: زيد يركب الخيل، و في قوله
تعالى: وَ إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ- سورة آل عمران: 42-، و المراد جبرئيل 7، فاندفع النقض بالخاصّة من الجهة الاخرى.
[4] أي تعدّد الحكم في الخواصّ، ففي اختصاصه 6 بالزيادة على الأربع حكمان: إباحة بالنسبة إليه، و تحريم بالنسبة إلى
الامّة، فعاد نقض العكس بها.
[5] أي تعريف الجمع بالاستغراق و حمله على الجنس تجوّز.
[6] هذا خدش الذبّ عن الطرد، و الأوّلان خدشة عن العكس.
[7] في« ج»: ما ينحتون أيضا. حكاية عن قول إبراهيم 7 لقومه بعد كسر أصنامهم، و الآية هكذا: قالَ أَ تَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ وَ
اللَّهُ خَلَقَكُمْ وَ ما تَعْمَلُونَ- سورة الصافّات: 95- 96-.
[10] قال في تفسير قوله تعالى: وَ اللَّهُ خَلَقَكُمْ وَ ما تَعْمَلُونَ- سورة الصافّات: 96- أي و ما تعملونه فإنّ
جوهرها بخلقه و شكلها و إن كان بفعلهم، و لذلك جعل من أفعالهم فبإقداره إيّاهم
عليه و خلقه ما يتوقّف عليه فعلهم من الدواعي و التعدّد، أو عملكم بمعنى معمولكم
ليطابق ما تنحتون، أو انّه بمعنى الحدث فإنّ فعلهم إذا كان بخلق اللّه فيهم كان
مفعولهم المتوقّف على فعلهم أولى بذلك، و بهذا المعنى تمسّك أصحابنا على خلق
الأعمال، و لهم أن يرجّحوه على الأوّلين لما فيهما من حذف أو مجاز. انتهى كلامه-
تفسير البيضاوي: 5/ 19-، و من تدبّره ظهر عليه ما فيه.
[11] و هي انّه إذا كان فعلهم مخلوقا له تعالى يكون ما
يتوقّف على فعلهم مخلوقا له تعالى-- بطريق أولى، فيكون إبراهيم 7 أراد
أن يبيّن لقومه مخلوقيّة الصنم للّه تعالى بطريق الأولويّة، و قد طوّل صاحب
الكشّاف- ج 4/ 51- 52- في التشنيع على الأشاعرة في استدلالهم بهذه الآية على خلق
الأعمال. و غرض البيضاوي الردّ عليه و على الفخري أيضا حيث قال: الأولى ترك
الاستدلال بهذه الآية.
نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الشیخ البهائي جلد : 1 صفحه : 64