responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الشیخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 61

فصل [المبدأ في المشتق‌]

لا يشترط الاتّصاف بالمبدإ في المشتقّ و إن غلب‌[1]، و استدلّ بصدق المؤلّم و الضارب مع قيام الألم و الضرب بغيره.

و فيه: إنّ المبدأ هو التأثير لا الأثر[2]، و يمكن‌[3] الاستدلال بصدق العالم و القادر و الخالق عليه سبحانه، و العينيّة ثابتة[4]، و لا قيام للخلق به [سبحانه‌]، و تشبّثوا بالاستقراء[5]، و يلزمهم منع إطلاق الموجود و الصائت على الشي‌ء[6] و الواجب‌[7] على الصلاة مثلا لعينيّة الوجود بزعمهم، و قيام الصوت بالهواء، و جعلهم الوجوب من الكلام النفسيّ.

و الحقّ أنّ للبحث‌[8] [من الطرفين‌] مجالا، و دعواهم الاستقراء لم تثبت‌[9].


[1] سواء كان المشتقّ اسم فاعل أو اسم مفعول، أو صفة مشبّهة، و سواء كان المبدأ قائما بغير المحلّ أو لا، و الحاجبي خصّص باسم الفاعل و بما إذا كان المبدأ قائما بغيره، و اعتذر له بأنّ عمدة البحث وصفه سبحانه بالمتكلّم مع قيام الكلام بالشجرة، و هو عذر ضعيف، و الأولى التعميم، كما فعل العلّامة و الآمدي.

[2] أي هو الّذي قائم بالمفعول.(*)

[3] على عدم اشتراط الاتّصاف بالمبدإ.(*)

[4] أي قد ثبتت في الكلام، انّ صفاته تعالى عين ذاته، فليس هناك اتّصاف بالعلم و القدرة.

[5] أي تتبّع الكلمات المشتقّة و عدم الظفر بكلمة منها صادقة ... و المعنى المشتقّ منه قائم بغيرها.( العميدي)

[6] أي يلزم الأشاعرة القائلين بأنّه لا بدّ من إطلاق المشتقّ على شي‌ء من اتّصافه بمبدإ الاشتقاق.

[7] لأنّ الوجوب صفة الحكم لا صفة الصلاة بمذهب الأشعري.(*)

[8] أي في هذه الأدلّة و الالتزامات، كأن يقال: اللغة غير مبنيّة على أمثال هذه التدقيقات، بل مبناها على الظواهر، و اللغويّون لم يتفطّنوا بعينيّة الصفات و عينيّة الوجود للماهيّة، و لا لقيام الصوت بالهواء، و غير ذلك، و كلامنا إنّما هو على عرفهم لا على ما هو الواقع في نفس الأمر.

[9] لوجود الصور المذكورة.(*)

نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الشیخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست