«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، قرأ علىّ السيّد الأجل
الأفضل الأوحد الأمجد الزكىّ الذكىّ الألمعى اللّوذعى زبدة السّادات العظام و
خلاصة الفضلاء الأعلام تقيّا للسّيادة و النّقابة و الإفادة و الرّفعة و الدّنيا و
الدّين محمّدا وفّقه اللّه تعالى لإرتقاء أرفع معارج الكمال، هذه رسالة الموسومة
بتشريح الأفلاك من فاتحتها الى خاتمتها مع جميع ما علّقته عليها من الحواشى قرائة
تحقيق و ايقان و تعمق و إمعان و استكشاف عن جمّ غفير من خفيات هذا الفنّ الشّريف و
معضلاته الّتى لا يحوم حول زلالها الّا وارد بعد وارد و قد أجزت أن يقرئها لمن شاء
ممّن له أهليّة ذلك و ألتمس منه- سلّمه اللّه و أبقاه- أجران على خاطره الشّريف فى
مجال الإنابة و مظانّ الإجابة حررّه الفقير الى اللّه تعالى، مؤلّف الرسالة، بهاء
الدّين محمّد العاملى ببلدة مرو المحروسة فى الرّابع عشر من شهر ذيحجّة الحرام سنة
ألف و ثمان من هجرة سيّد الأنام عليه و آله أفضل الصّلوات و اكمل السّلام». دستخطّ
كاتب نسخه با مهر مربّع در برگ نخست آمده است.
شماره
1/ 17081»
122.
تفسير آية «فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ»[1]-
مقالة فى وجه التغليب فى قوله تعالى «ما كُنَّا فِي أَصْحابِ
السَّعِيرِ»[2] (1)
تفسير، عربى
آغاز:
«بسملة، قال اللّه سبحانه و تعالى فى سورة الملك
«كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ ...» و قال الفاضل البيضاوى بعد هذه
الآية فاسحقهم سحقا أى أبعدهم من رحمته و التغليب للايجاز و المبالغة و التعليل
انتهى كلامه و قد إختلف الأعلام فى حلّ هذا الكلام على وجوهها ...».