responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) نویسنده : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    جلد : 1  صفحه : 113

«مجمع البيان» بانخراطه في سلك الجموع التي لا واحد لها ك «النفر» و «الجيش»[1].

و كما يستغرق الجمع المعرّف آحاد مفرده و إن لم يصدق عليها، كما قالوه في قوله تعالى: وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ‌[2] كذلك يشمل «العالم» أفراد الجنس المسمّى به و إن لم يطلق عليها، كأنّها آحاد مفرده التقديري، فلفظ «العالمين» بمنزلة جمع الجمع، فكما أنّ «الأقاويل» يتناول كلّ واحد من آحاد الأقوال، كذلك هذا اللفظ يتناول كلّ واحد من آحاد الأجناس. و إنّما جمع بالواو و النون؛ تغليبا لأجناس العقلاء- من الملائكة و الإنس و الجنّ- على غيرهم.

و قيل: هو في الأصل اسم لذوي العلم، و تناوله لغيرهم بالتبع‌[3].

و قيل: للثقلين فقط[4]، و عليه جرى قوله- سبحانه-: لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً[5].

و قيل: للإنس منهم‌[6].

هذا، و قد يجعل قوله- جلّ شأنه- رَبِّ الْعالَمِينَ‌ دليلا على افتقار الممكنات في بقائها إلى المؤثّر.

و يقرّر تارة: بأنّ الصفة المشبّهة تدلّ على الثبوت و الاستمرار، فتربيته- سبحانه- لها[7] مستمرّة، و أعظم أفرادها ما هو مناط بقيّة الأفراد الأخر، أعني: استمرار إفاضة نور الوجود عليها إلى الأمد الذي يقتضيه حالها.

و فيه: ما لا يخفى.


[1].« مجمع البيان» ج 1، ص 55.

[2]. آل عمران( 3): 134، 148.

[3]. لاحظ:« الكشّاف» ج 1، ص 54؛ و« روح المعاني» ج 1، ص 79، نقلا عن السيوطي.

[4]. حكاه عن ابن عطية في« البحر المحيط» ج 1، ص 130؛ و في« مجمع البيان» ج 1، ص 56،« قيل».

[5]. الفرقان( 25): 1.

[6]. و هو قال الإمام الصادق 7 على ما حكاه الآلوسي في« روح المعاني» ج 1، ص 79.

و قال الطبرسي في« مجمع البيان»:« قيل: هم الإنس؛ لقوله تعالى: أَ تَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ‌». لاحظ« مجمع البيان» ج 1، ص 56.

[7]. أي: للممكنات.

نام کتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) نویسنده : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست