responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 4  صفحه : 215

هذا هو اننا اذا تزوجنا الزمنا السكنى معها فقبلنا كلامها و تزوجنا و بقيت بعد التزويج قريبا من عشرين يوما فمضيت الى زيارة رجل فاضل في قرية يقال لها نهر الصالح، فلما اجتمعنا و تباحثنا في العلوم العقلية فقالوا لي: وا اسفا عليك كيف فاتك علم الحديث فقلت: و كيف فاتني علم الحديث قال لقولهم ذبح العلم في فروج النساء فرماني في الغيرة فقلت له: و اللّه يا شيخ لا ارجع الى اهلي و ها انا اذا قمت من مجلسك توجهت الى شيراز فاستبعد قولي فقمت منه و ركبت في سفينة و أتيت الى القرنة و كان فيها سلطان البصرة فاخذني معه الى الصحراء للتنزّه فلما رجعنا أتيت الى البصرة و لاحظت ان والدي يتبعني فركبت في سفينة و قصدت الى شيراز فأتيت الى تلك المدرسة و لحقني اخي فأقمنا فيها و أتى الينا خبر موت الوالد تغمّده اللّه برحمته فبقينا بعده شهرا او اقلّ.

ثمّ انّ مدرسة النصورية احترقت و احترق فيها واحد من طلبة العلم و احترق لي فيها بعض الكتب و صارت بعض المقدمات فسافرنا الى اصفهان و كنا جماعات كثيرة و اصابنا في الطريق برد تيقّنا معه الهلاك فمنّ اللّه علينا بالوصول فجلسنا في مدرسة ليس فيها الا اربع حجرات في (سرنيم اورد) و جلسنا في حجرة واحدة و كنّا جماعة كثيرة فكنّا اذا نمنا في تلك الحجرة و اراد واحد منّا الأنتباه في الليل لحاجة انبهنا جميعا ثم انّه قد تضايقت علينا امور المعاش و بعنا ما كان عندنا من ثياب و غيرها و كنّا نتعمد اكل الأطعمة المالحة لجل ان نشرب ماء كثيرا و نأكل الأشياء الثقيلة لذلك ايضا ثم بعد هذا منّ اللّه عليّ بالمعرفة مع استاذنا المجلسي ادام اللّه ايّام سلامته فأخذني الى منزله و بقيت عندهم في ذلك المنزل اربع سنين تقريبا و قد عرفت اصحابي عنده فأيدهم باسباب المعاش و قرأنا عليه الحديث.

ثمّ انّ رجلا اسمه ميرزل تقي بنى مدرسة و ارسل اليّ و جعلني فيها مدرسا و المدرسة تقرب من حملم الشيخ بهاء الدين محمد تغمده اللّه برحمته فأقمت في اصفهان اقرأ و ادرس ثمان سنوات تقريبا ثمّ اصابني ضعف في البصر بكثرة المطالعة و كان في اصفهان جماعة كحّالون فداووا عيوني بكلّما عرفوا فما رأيت من دوائهم الّا زيادة في الألم فقلت في نفسي: انا اعرف بالدواء فقلت لأخي ره انّي اريد السفر الى المشاهد العالية فقال: انا اكون معك فسافرنا من طريق اصفهان و في اثناء الطريق وصلنا الى كرمان شاه و تجاوزناها و قمنا من منزل و نريد منزلا آخر و هو الهارونيّة بناها هارون الرشيد لعنه اللّه تعالى فلما صعدنا الجبل اصابنا فوقه مطر و هواء بارد و صار الصخر تزلق فيه الأقدام و لا يقدر يستمسك الراكب على الدابة من الهواء البارد و شدّته و المطر فشرعت انا في قراءة آية الكرسي فليس احد من اهل القافلة الّا و قد سقط من الدابّة و انا بحمد اللّه وصلت الى المنزل سالما، فلما وصلنا المنزل كان فيه خان صغير و له حوش و ليس فيه حجر و انّما فيه طوائل للدواب و مرابطها فأدخلنا أعراضنا و الكتب الى طويلة و وضعنا فوق صفّتها و اتّفق ان تلك‌

نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 4  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست