يسترجع شيئا قد عاقب
اللّه عليه غاصبه و اثاب عليه المغصوبة و ذكر ايضا جوابا آخر رواه باسناده الى
ابراهيم الكرخي قال سألت ابا عبد اللّه 7 فقلت لأي علة ترك امير
المؤمنين 7 فدكا لما ولى الناس فقال للاقتداء برسول اللّه 6 لما فتح مكة و قد باع عقيل بن ابي طالب داره فقيل له يا رسول اللّه الا
ترجع الى دارك فقال 6 و هل ترك لنا عقيل دارا و نحن اهل بيت
لا نسترجع شيئا شيئا يؤخذ منّا ظلما فلذلك لم يسترجع فدكا لما ولى و ذكر ايضا
جوابا ثالثا باسناده الى علي بن فضال عن ابي الحسن 7 قال سألته عن امير
المؤمنين 7 لم لم يسترجع فدكا لما ولى الناس فقال لانّا اهل بيت لا
يأخذ لنا حقوقنا ممن ظلمنا الا هو يعني اللّه و نحن اولياء المؤمنين انما نحكم لهم
و نأهذ حقوقهم ممن ظلمهم و لا نأخذ لانفسنا و هذا احد اسباب غضب فاطمة عليها
السّلام على ابي بكر و عمر روى اصحابنا ان رجلا من اولاد البرامكة عرض لعلي بن
موسى الرضا 7 بخراسان و لزم لجام دابته و قال ما تقول في ابي بكر و عمر
فقال له سبحان اللّه و الحمد للّه و لا اله الا اللّه و اللّه اكبر فألح السائل عليه
في كشف الجواب فقال 7 كانت لنا ام صالحة ماتت و هي عليهما ساخطة و لم
يأتنا بعد موتها خبر انها رضيت عنهما و ذكر ابو هلال العسكري ان اول من رد فدكا
على ورثة فاطمة عليها السّلام عمر بن عبد العزيز و كان معاوية أقطعها لمروان بن
الحكم و عثمان بن عفان و يزيد بن معاوية و جعلها بينهم اثلاثا ثم قبضت من ورثة
فاطمة عليها السّلام فردها السفاح ثم قبضت منهم فردها عليهم المأمون و قبضت منهم
بعد المأمون فردها عليهم الواثق ثم قبضت فردها عليهم المنتصر ثم قبضت فردها عليهم
المعتمد ثم قبضت فردها عليهم المعتضد ثم قبضت فردها عليهم الراضي و اما حدودها
فقال موسى بن جعفر عليهما السّلام ان حدها الاول عريش مصر و الحد الثاني دومة
الجندل و الحد الثالث تيما و الحد الرابع جبل احل من المدينة. و اما قوله و منها
علم التفسير الى اخره فقد تحقق في الاخبار من العامة و الخاصة ان قوله تعالى وَ كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ
مُبِينٍ المراد به علي بن ابي طالب
7 و هو الذي فسّر الباء من بسم اللّه الرحمن الرحيم لابن عباس فقل يا
ابن عباس لو طال الليل لطلناه و في الروايات الخاصة عنه 7 انه قال علم
ما كان و ما يكون كله في القرآن و علم القرآن كله في سورة الفاتحة و علم الفاتحة
كله في البسملة منها و علم البسملة كله في بائها و انا النقطة تحت الباء و هذا
الحديث من مشكلات الاخبار و اكثر الاشكالات انما هو في قوله و انا النقطة تحت
الباء و يحتمل ان يكون معناه أنّى أبين علوم القرآن و أوضح مجملاتها كما ان نقطة
الباء توضحه و تميز عما يشاركه في الصورة كالتاء المثناة و الثناء المثلثة و يحتمل
معان كثيرة لا يخفى بعضها على اولي الالباب و الحاصل ان العلوم كلها تنتهي اليه و
لم يؤخذ علم الا منه و العلماء كلهم تلاميذه اما المعتزلة فلأن كبيرهم واصل بن عطا
تلميذ ابي هاشم بن عبد اللّه بن محمد بن الحنفية و ابو هاشم تلميذ ابيه و ابو
تلميذ علي 7 و اما الاشعرية فانهم ينتهون الى ابي الحسن الاشعري و هو