responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 21

سبحانه و تعالى امرني بذلك و كان كلما اصبّ الماء على يد علي بن ابي طلب 7 لم يقع منه قطرة في الطشت فقال علي 7 يا رسول اللّه إني لم أر شيئا من الماء يقع في الطشت فقال رسول اللّه 6 يا علي إن الملائكة يتسابقون على أخذ الماء الذي يقع من يديك فيغسلون به وجوههم ليتبركوا به و غير ذلك من الاخبار.

نور امامي‌

قد تحققت ان النبي 6 و الائمة صلوات اللّه عليهم قد خلقوا من نور واحد و النبي 6 له فضيلة و أما سيد الموحدين أمير المؤمنين 7 فقد فضله على الأئمة عليهم السّلام و ذكروا أن له الفضل على الأئمة و وجهه ظاهر و أما الحسنان صلوات اللّه عليهما فالذي يظهر من أخبارهم عليهم السّلام أن لهما الفضيلة أيضا على باقيهم و لعل وجهه القرب من النبي 6 و مشاهدة الوحي و هبوط الملائكة في منازلهم و القرب من زمان الأسلام و غير ذلك و أما هما صلوات اللّه عليهما فلا نعرف الأفضليه بينهما لأن الإمامة و الخلافة قد أتتهما من جدّهما 6 معا و قد كانا في الكمالات كفرسي رهان مع ما خص به الحسين 7 عوض الشهادة بأن جعل الشفاء في تربته و الدعاء مستجاب تحت قبته و الأئمة من ذريته و لا تعد أيام زائره جائيا و راجعا من عمره، و في الروايات الخاصة أن فاطمة عليها السّلام أتت بهما الى النبي 6 فقالت يا رسول اللّه، ورث ولديك، فقال 6 أما الحسن فله سؤددي و علائى و أما الحسين فله سخاوتي و شجاعتي، و من هذا كان الحسين 7 في الدرجة القصوى من الكرم و الشجاعة أما الكرم فقد كان الحسن 7 يكتب إليه بأنك تعطي الشعراء و نحوهم كثير من الأموال فأجابه الحسين 7 بأنك تعلم يا أخي أن خير المال ماصين به العرض، و فيه دلالة على أن الإعطاء بقصد صون العرض حسنة، و لو لم يكن من أهل الأستحقاق و روى مصرحا به في بعض الأخبار، من أن الإعطاء لصون العرض، يكتب فيه ثواب الصدقة، و أما الشجاعة فناهيك بواقعة الطّفوف، و قدومه على الجهاد، مع ستين ألفا، و قتله الجماعات منهم حتى أحتالوا عليه بأن زاحموا إليه كلهم، و قد كانت العادة بينهم قديما أن يبرز واحد لواحد مع ما لحقه من العطش، و لأذى بقتل أهل بيته، و إخوته و لكن قد سبق الكتاب أجله، و سيأتي بيان هذا إنشاء اللّه تعالى. و في الروايات أن الحسنين عليهما السّلام قد تكاتبا، فجاء الى النبي 6 ليميز بين كتابيهما و قد كانا أطفالا فقال لهما، أنا أمي و لكن أمضيا الى أبيكما فجاء أليه، فقال أبوهما أمضيا الى أمكما لتميز بينكما فلما أتيا إليها، قالت يا ولداي، عندي عقد فيه سبع من اللؤالى فأن أقطعه، فكل من يحوز الأربع فسطره الأحسن فلما ألقتها تبادر إلى التقاط فالتقط كل واحد منهما ثلاثة و أتى جبرئيل 7 يضرب بجناحه اللؤلؤة و قدها نصفين فأخذ كل واحد منهما

نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست