responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 124

و اما كيفية عظمة هذا الجسم فلا يحيط بها الا علّام الغيوب، و في الخبر عن النبي 6 قال لما خلق اللّه تعال العرش خلق له ثلثمائة و ستين الف ركن، و خلق عند كل ركن ثلثمائة و ستين الف ملك لو اذن اللّه لاصغرهم ان التقم السموات السبع ما كان ذلك بين لهاته الا كالرملة في المفازة الغضغاضة[1] فقال اللّه تعالى لهم يا عبادي احملوا عرشي هذا فتعاطوه فلم يطيقوا حمله و لا تحريكه، فخلق اللّه مع كل واحد منهم واحدا فلم يقدروا ان يزعزعوه‌[2] فخلق اللّه مع كل واحد عشرة فقلم يقدروا ان يحركوه، فخلق بعدد كل واحد منهم مثل جماعتهم فلم يقدروا ان يحركوه، فقال عز و جلّ لجميعهم خلّوه عليّ امسكه بقدرتي فخلوه فأمسكه بقدرته، ثم قال لثمانية منهم احملوه انتم فقالوا لم نطقه و هذا الخلق الكثير و الجم العفير فكيف نطيقه الان دونهم فقال اللّه عز و جل ذلك لاني انا اللّه المقرب للبعيد و المذلل للعنيد و المخفف للشديد و المسهل لعسير افعل ما اشاء و احكم ما اريد اعلمكم كلمات تقولون بها يخفف عنكم قالوا و ما هي يا ربنا قال تقولون بسم اللّه الرحمن الرحيم و لا حول و لا قوة الا باللّه العلي العظيم و صلّى اللّه على محمد و يله الطيبين الطاهرين، فقالوها فحملوه و خفّ على كواهلهم كشعرة نابتة على كاهل رجل جلد قوي، فقال اللّه لسائر تلك الاملاك خلّوا على هؤلاء الثمانية عرشي ليحملوه و طوفوا انتم حوله و سبحوني و مجدوني و قدسوني فاني انا اللّه القادر على ما رأيتم و على كل شي‌ء قدير.

و عن الصادق 7 ان حملة هذا العرش اربعة املاك احدهم على صورة آدم يسترزق اللّه سبحانه لبني آدم و الثاني على صورة الديك يسترزق اللّه سبحانه للطيور و الثالث على صورة الاسد يسترزق اللّه سبحانه للسباع، و الرابع على صورة الثور يسترزق اللّه سبحانه للبهائم، و هو قد نكس راسه حياء من اللّه تعالى من عبد بنو اسرائيل العجل، و لا تنافي بين الاخبار لجواز ان يكونوا اربعة في وقت و ثمانية في وقت آخر.

و روى عن زين العابدين 7 انه قال ان للّه ملكا يقال له خرقائيل له ثمانية عشر الف جناح، ما بين الجناح الى الجناح خمسمائة عام فخطر له خاطر هل فوق العرش فزاده اللّه تعالى مثلها اجنحة اخرى، فكان له ست و ثلاثون الف جناح ما بين الجناح الى الجناح خمسمائة عام، ثم اوحى اللّه اليه ايها الملك طر، فطار مقدار عشرين الف عام لم ينل قائمة من قوائم العرش ثم ضاعف اللّه له في الجناح و القوة و امره ان يطير فطار مقدار ثلاثين الف عام لم ينل ايضا، فأوحى اللّه اليه ايها الملك اوطرت الى نفخ الصور مع اجنحتك و قوتك لم تبلغ الى ساق عرشي، فقال الملك سبحان ربي الاعلى.


[1] غضغف الماء: نقصه و تغضغض الماء نقص و غاض.

[2] أي يحركوه زعزعة زعزعة حركة شديدا.

نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست