و سئل عنه: من العبد؟ قال: من لا يحبّ أن يعبده غيره- أي يخدمه غيره[1].
سئل عن التوكّل، قال: التوكّل أن لو كان عليك عشرة آلاف دينار لا تكون طامعا في أموال الناس، و لا آيسا عن اللّه سبحانه في قضائه.
قال: التوكّل هو التعلّق باللّه.
قال: تفويض الأمور إلى اللّه تعالى خير من الاشتغال بالتدبير.
و قال: لا يجزع في المصائب إلّا من اتّهم اللّه عزّ و جل.
و قال: لا يفرح الشيطان مثل فرحه بثلاث: قتل مؤمن، و موت إنسان على كفر، و شخص يكون في قلبه خوف الفقر.
قال عبد اللّه بن المبارك: قيل لحمدون في مرض الموت: أوص لأولادك.
قال: إني أخاف عليهم الغنى أكثر ممّا أخاف عليهم الفقر.
رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران: 8] و صلّ اللهم على نبيّك محمد و آله أجمعين.
[1] -في( ب): يعبده غيره، أو يخدمه كما يخدم اللّه تعالى.