responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الأولياء عطار نيشابوري (معرب) نویسنده : اصيلي وسطائي، محمد    جلد : 1  صفحه : 417

التصوف، و أحترز عن المعاصي، و فتوّتك في أن تخلع جبّة التصوّف حتى لا تغترّ بها و لا تغرّ بها غيرك. و حاصل هذا الكلام أنّه قال: فتوّتي في حفظ الشريعة، و فتوّتك في حفظ الحقيقة، و هذا أصل عظيم.

نقل أنه لما ترقّى شأنه في نيسابور قال له أئمّتها: أنت اليوم موصوف بالعلم و الزهد، و كلامك مؤثّر في القلوب، فلا بدّ لك من الاشتغال بالوعظ لينتفع به الخلائق. فقال: لا يجوز أن أحدّث للناس بالوعظ، و لا أثر لكلامي في القلوب، و الكلام إذا لم يؤثّر في القلوب يكون استهزاء بالعلم، و استخفافا بالشريعة، و ليس بمسلّم إلّا لمن يكون سكوته إيصالا للدين‌[1]، و بتكلّمه يرتفع الخلل.

قيل: لأيّ شي‌ء نجد كلام السلف أكثر تأثيرا في القلوب؟ قال: لأنهم حدّثوا لأجل عزّ الإسلام، و نجاة النفس و رضا الربّ، و نحن نريد أن نحدّث لعزّ النفس، و طلب الدنيا، و قبول الخلق، لا جرم لا يؤثّر في القلوب.

و قال: ينبغي أن يكون علم الحقّ بالعبد أحسن من علم النّاس به. يعني المعاملة في الخلاء ينبغي أن تكون خيرا من المعاملة في الملأ.

قال: لا تظهر سرّا يجب إخفاؤه عليك أيضا.

و قال: أوصيكم بأمرين: صحبة العلماء، و الاحتمال من الجهّال.

و قال: صاحبوا الصوفية؛ فإن وقعت منكم سيئة يقبلوا منكم العذر، و إن عملتم حسنة لا يوقّرونكم بها، و حينئذ لا يحصل لك عجب.

من اطّلع على سيرة السلف يتبيّن له تقصيره، و يعلم أنّه تأخّر عن درجة الرجال.

يكفيك ما يصل إليك من الرزق بلا تعب، إنّما التعب في طلب الزيادة.

من قدر على أن يبصر نقصان نفسه فليس بأعمى.

من ظنّ أن نفسه الأمّارة خير من نفس فرعون فهو معجب.


[1] -في( أ): إبطالا للدين.

نام کتاب : تذكرة الأولياء عطار نيشابوري (معرب) نویسنده : اصيلي وسطائي، محمد    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست