responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 35

هذا القوس مجرىً لتطبيق هذه القاعدة، وقوله تعالى: وَإِنْ مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ‌[1] إشارة إلى الفيض النزولي، حيث يصل إلى المادّة الأولى كما هو مبنى المشاء، أو الثانية كما عليه الإشراق، ثم من هنا تبدأ درجات العروج إليه تعالى وهو ما يعبّر عنه بقوس الصعود، فالرحمة الإلهية تُشبّه بقوسي الصعود والنزول لا بخطي الصعود والنزول؛ وذلك لأنهم يريدون القول بأنّ نقطة الانتهاء في قوس هي نقطة البدء في‌

الآخر، وأنّ النهايات هي الرجوع إلى البدايات، وهذا المعنى لا يؤدّيه الخطّان المستقيمان المتوازيان اللذان لا يلتقيان.

إذا كان الأمر كذلك فيُتساءل عن مركز هذه الدائرة التي يشكّلها هذان القوسان الوجوديان، حيث تتساوى نسبة الجميع إليه، ويأتي الجواب: بأنّ الإنسان الكامل هو قطب مركز هذه الدائرة وهو متساوي النسبة إلى الجميع‌ «ونفوسكم في النفوس وأرواحكم في الأرواح».

وأما قوس الصعود فهو مجرى لقاعدة أخرى استنبطها صدر المتألهين من القاعدة السابقة، وحاصلها أنّه إذا وجد الممكن الأشرف فلابدّ أنّه مرّ سابقاً في المقامات السابقة الأخس، وذلك لاستحالة الطفرة إذ يستحيل أن ينتقل الموجود العنصري ليكون إلهيّاً مباشرة، وهذا ما لا نقول به وإنما بأنّه ممكن لكنّه لم يقع، فالأشرف لم يقع إلّا بعد قطعه لمراتب الأخس.

لفتة:

يمكن تقسيم الروايات الواردة في بيان شؤون أهل البيت عليهم‌


[1] - الحجر: 21.

نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست