responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 225

وهمه وعقله، فإذا ما قلنا باتّحاد العاقل والمعقول وقدّر لهذا الإنسان المتأمّل في آيات الله تعالى فإنّها ستلقى الله لاتّحادها مع عاقلها الذي فرضنا أنّه ظفر بذلك الحظّ العظيم، فلقاء ما سوى الإنسان من موجودات للرحمن تعالى إنما كان من باب الإنسان المتأمّل المديم للنظر في الآفاق وفي الأنفس.

بيان آخر: الإنسان الكامل هو باب الأبواب لا كلّ إنسان، وإنما الأفراد

الأخرى من الإنسان هي أبواب لأصناف الموجودات الأخرى حيث تفنى وتُحشر إلى أفراد الإنسان ثمّ هذه الأفراد تحشر إلى الإنسان الكامل، فيكون الإنسان الكامل بهذا باباً لعود وورود ما سواه من موجودات إمكانية كما كان باباً لصدورها وبدوها جميعاً.

كلام في التمثّل والبروز

لقد ورد التمثّل في القرآن مرّة واحدة، وذلك في سياق قصّة مريم 3: فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَويّا[1]، وأما الروايات فقد حفلت بهذا اللفظ ومعناه إلى حدّ التواتر، ولعلّ اكثر المواطن التي تردّدت فيها حقيقة التمثّل في روايات المعراج، والتمثّل وإن لم يُذكر بلفظه غير مرّةٍ واحدةٍ إلّا أنّه عرض أخباراً وقصصاً عدّة تحكي عن وقائع وأحداث وقع فيها التمثّل للأنبياء : والأولياء الصالحين كبشارة

إبراهيم بإسحاق 8، وتمثّل الملائكة لإبراهيم 7 حينما حلّوا ضيفاً عليه، وفي الأخبار نجدُ تمثّل إبليس‌


[1] - مريم: 17.

نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست