و إياك يا أخي أن تلتفت إلى قول أحد من
أتباع هذين الشخصين اللذين وقع منهما الدس في كتبي فربما كان يعتقد في السوء
تقليدا لشيخه و كان سبب تحريك داء الحسد في هذين الشخصين إنهما لما رأوا الناس
بادروا إلى كتابة مؤلفاتي دبرا تلك الحيلة و دسا في كتبي العقائد الزائغة المتعلقة
بالباطن لعلمهما أنهما لو رمياني بالفسق و المعاصي الظاهرة لكذبهما الناس و لم
يحصل لهما ما قصداه من تنفير الناس عن مطالعة كتبي و قد أبرأت ذمتهما في الدنيا و
الآخرة و سامحت جميع من اغتابني بسببهما فالحمد للّه رب العالمين الذي جعلنا من
أهل العفو و السماح، إذا علمت ذلك فلنشرع في مقصود هذا الكتاب إن شاء اللّه تعالى
فأقول و باللّه التوفيق و الإعانة.