و الآخرة، إلا رؤية من هو إليه مشتاق، نعم،
ثم يعارضه الآن الخوف الذي هو الخوف أنه لا يصل إلى محبوبه، و يخاف أن يقطع به
دونه، و يحال بينه و بينه، و يحجب عنه، ثم يخاف أن تحدث حادثة، إذ كان في دار
البلوى، فقد طالت عليه الأيام و الليالي إلى أن يخرج من الدنيا سالما على الأمر
الذي يرضي مولاه.
فهذا بعض ما يمكن ذكره من صفات المشتاقين، و ما بقي من نعتهم أكثر.