سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمى، رحمه اللّه يقول: سمعت أبا القاسم
الدمشقى يقول: سئل أبو على الروذبارى عمن يسمع الملاهى و يقول:
هى لى حلال، لأنى وصلت إلى درجة لا تؤثر فى اختلاف الأحوال.
فقال: نعم، قد وصل، و لكن إلى سقر!!
و سئل عن التصوف، فقال: هذا مذهب كله جد، فلا تخلطوه بشئ من الهزل.
سمعت محمد بن الحسين، رحمه اللّه يقول: سمعت منصور بن عبد اللّه
يقول:
سمعت أبا على الروذبارى يقول: من علامة الاغترار أن تسئ فيحسن اللّه
إليك، فتترك الانابة و التوبة، توهما أنك تسامح فى الهفوات، و ترى أن ذلك من بسط
الحق لك ..
و قال: كان أستاذى فى التصوف: الجنيد. و فى الفقه: أبو العباس بن
شريح[2] و فى
الأدب: ثعلب، و فى الحديث: إبراهيم الحربى.
مات بنيسابور سنة: تسع و عشرين، أو ثلاثين و ثلاثمائة.
سمعت محمد بن الحسين، رحمه اللّه، يقول سمعت عبد اللّه المعلم يقول:
سمعت عبد اللّه بن منازل يقول:
[1] - و من أقواله: المريد من لا يريد لنفسه إلا ما
أراد اللّه له. و المراد: لا يريد من الكونين شيئا غيره. و قال المشاهدة القلوب، و
المكاشفة للأسرار، و المعاينة للبصائر، و المرنيت للأبصار.