responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 96

لما حضرت صلاة المغرب غشى عليه، ثم فتح عينيه، و أومأ[1] فى ناحية البيت و قال: قف، عافاك اللّه، فانما أنت عبد مأمور و أنا عبد مأمور.

و ما أمرت به لا يفوتك و ما أمرت به يفوتنى.

و دعا بماء فتوضأ للصلاة، تم تمدد. و غمض عينيه، و تشهد، و مات، فرئى فى المنام فقيل له:

ما فعل اللّه بك؟

فقال لسائله: لا تسألنى عن هذا، و لكن استرحت من دنياكم الوضرة[2] ..

أبو حمزة الخراسانى‌

بنيسابور، أصله من محلة «ملقاباذ». من أقران الجنيد، و الخراز و أبى تراب النخشبى. و كان ورعا، دينا.

قال أبو حمزة:

من استشعر ذكر الموت حبب اللّه إليه كل باق، و بغض إليه كل فان.

و قال: العارف باللّه يدافع عيشه يوما بيوم، و يأخذ عيشه يوما ليوم.

و قال له رجل: أوصنى.

فقال: هيى‌ء زادك للسفر الذى بين يديك.

سمعت محمد بن الحسن، رحمه اللّه، يقول: سمعت أبا الطيب العكى يقول:

سمعت أبا الحسن المصرى يقول: سمعت أبا حمزة الخراسانى، يقول:

كنت قد بقيت محرما فى عباء[3]. أسافر كل سنة ألف فرسخ تطلع الشمس على و تغرب، كلما حللت أحرمت.

توفى سنة. تسعين و مائتين.


[1] - أى أشار إلى ملك الموت.

[2] - و فى نسخة القذرة و المعنى واحد. و من أقواله:« الصبر من أخلاق الرجال، و الرضا من أخلاق الكرام»« العمل الذى يصل به العبد إلى الدرجات العلا، رؤية التقصير و العجز و الضعف».

[3] - أى كساء، و يقال فيه: عباية و عباة.

نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست