أبو الحسن بنان بن محمد الحمال
واسطى الأصل.
أقام بمصر، و مات بها سنة: ست عشرة و ثلاثمائة.
كبير الشأن، صاحب الكرامات.
سئل بنان عن أجل أحوال الصوفية، فقال:
الثقة بالمضمون[1]، و القيام بالأوامر، و مراعاة السر[2]، و التخلى من الكوفيين.
سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت الحسن بن أحمد الرازى، يقول:
سمعت أبا على الروذبارى يقول:
ألقى بنان الحمال بين يدى السبع[3]، فجعل السبع يشمه و لا يضره.
فلما أخرج، قيل: ما الذى كان فى قلبك حيث شمك السبع؟
قال: كنت أفكر فى اختلاف العلماء فى سؤر[4] السبع.
أبو حمزة البغدادى البزاز
مات قبل الجنيد، و كان من أقرانه صحب السرى، و الحسن المسوحى و كان عالما بالقراءات، فقيها.
و كان من أولاد عيسى بن أبان، و كان أحمد بن حنبل يقول له فى المسائل: ما تقول فيها يا صوفى؟
قيل: كان يتكلم فى مجلسه يوم جمعة فتغير عليه الحال، فسقط عن كرسيه:
و مات فى الجمعة التالية.
[1] - و هو الرزق.
[2] - السر القلب.
[3] - بأمر ابن طولون حين اشتد فى الأمر بالمعروف، أو حين انهم بما يستحق العقوبة.
[4] - رطوبة فمه هل هى طاهرة أو ليست بطاهرة.