من أمر[1] السنة على
نفسه قولا و فعلا نطق بالحكمة، و من أمر الهوى على نفسه قولا و فعلا نطق بالبدعة،
قال اللّه تعالى: «وَ إِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا»[2].
أبو الحسين أحمد بن محمد النورى
بغدادى المولد و المنشأ، بغوى الأصل.
صحب السرى السقطى، و ابن أبى الحوارى. و كان من أقران الجنيد رحمه
اللّه.
مات سنة: خمس و تسعين و مائتين. و كان كبير الشأن، حسن المعاملة و
اللسان.
قال النورى، رحمه اللّه: التصوف: ترك كل حظ للنفس.
و قال النورى: أعز الأشياء فى زماننا شيئان:
عالم يعمل بعلمه، و عارف ينطق عن حقيقة.
سمعت أبا عبد اللّه الصوفى، رحمه اللّه، يقول: سمعت أحمد بن محمد
البرذعى يقول: سمعت المرتعش يقول: سمعت النورى يقول:
من رأيته يدعى مع اللّه حالة تخرجه عن حد العلم الشرعى فلا تقربن
منه.
سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمى، رحمه اللّه، يقول: سمعت أبا
العباس البغدادى يقول: سمعت الفرغانى يقول: سمعت الجنيد يقول: