responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 70

فقال: إذا تعين عليه أداء فرض من فرائض اللّه تعالى فى علمه، أوخاف هلاك إنسان فى بدعة، و هو يرجو أن ينجيه اللّه تعالى منها[1].

و قال: من ظن أن نفسه خير من نفس فرعون‌[2]، فقد أظهر الكبر.

و قال: منذ علمت أن للسلطان فراسة فى الأشرار، ما خرج خوف السلطان من قلبى.

و قال: إذا رأيت سكرانا فتمايل؛ لئلا تبغى عليه، فتبتلى بمثل ذلك‌[3].

و قال عبد اللّه بن منازل: قلت لأبى صالح: أوصنى.

فقال: «إن استطعت أن لا تغضب لشئ من الدنيا، فافعل».

و مات صديق له، و هو عند رأسه، فلما مات أطفأ حمدون السراج. فقالوا له:

فى مثل هذا الوقت يزاد فى السراج الدهن.

فقال لهم: إلى هذا الوقت كان الدهن له، و من هذا الوقت صار الدهن للورثة.

و قال حمدون: من نظر فى سير السلف عرف تقصيره و تخلفه عن درك درجات الرجال.

و قال: لا تفش على أحد ما تحب أن يكون مستورا منك.

أبو القاسم الجنيد بن محمد

سيد هذه الطائفة و إمامهم‌[4].

أصله من نهاوند. و منشؤه و مولده بالعراق. و أبوه كان يبيع الزجاج؛ فلذلك يقال له: «القواريرى».


[1] - هذا إذا سلم حال تكلمه من الكبر و العجب و الرياء، و نحوها من الآفات .. كما قال الأنصارى فى شرحه.

[2] - أى: فى الآخرة، لأنه لا يدرى بم يختم له، أما الحكم فى الحال بأن المؤمن خير من الكافر لا كبر فيه.

[3] - المراد ترك الكبر على العصاة، و رحمتهم، و صدور الموعظة لهم على وجه الرفق بهم و الخوف عليهم.

[4] - قال ابن عربى فى الفتوحات: هو سيد أهل الطائفة، كان من الفقهاء المتعبدين على مذهب الشافعية و تفقه على أبى ثور.

توفى ببغداد سنة 298 ه، و كان الكتبة يحضرون مجلسه لألفاظه، و الفقهاء لتقريره، و الفلاسفة لدقة نظره و معانيه.

و المتكلمون لتحقيقه، و الصوفية لإشاراته و حقائقه.

و من حكمه: الإخلاص سر بين العبد و ربه لا يعمله ملك فيكتبه و لا شيطان فيفسده و لا هوى فيهلكه. و قال: بنى الطريق على أربع: لا تتكلم إلا عن وجود، و لا تأكل إلا عن فافة، و لا تنم إلا عن غلبة؛ و لا تسكت إلا عن خشية.

نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست