responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 57

أبو محمد سهل بن عبد الله التسترى‌

أحد أئمة القوم، لم يكن له فى وقته نظير فى المعاملات و الورع‌[1].

و كان صاحب كرامات، لقى ذا النون المصرى بمكة سنة خروجه إلى الحج.

توفى، كما قيل، سنة: ثلاث و ثمانين و مائتين، و قيل: ثلاث و سبعين و مائتين.

و قال سهل: كنت ابن ثلاث سنين، و كنت أقوم بالليل أنظر إلى صلاة خالى محمد بن سوار، و كان يقوم بالليل، فربما كان يقول لى: يا سهل، اذهب فنم فقد شغلت قلبى.

سمعت محمد بن الحسين، رحمه اللّه يقول: سمعت أبا الفتح يوسف بن عمر الزاهد يقول: سمعت عبد اللّه بن عبد الحميد يقول: سمعت عبيد اللّه بن لؤلؤ يقول:

سمعت عمر بن واصل البصرى يحكى عن سهل بن عبد اللّه قال: قال لى خالى يوما:

ألا تذكر اللّه الذى خلقك؟.

فقلت: كيف أذكره؟ فقال لى: قل بقلبك عند تقلبك فى ثيابك ثلاث مرات.

من غير أن تحرك به لسانك: اللّه معى، اللّه ناظر إلى، اللّه شاهد على.

فقلت ذلك ثلاث ليال، ثم أعلمته، فقال لى:

قل فى كل ليلة سبع مرات. فقلت ذلك ثم أعلمته، فقال: قل فى كل ليلة إحدى عشرة مرة، فقلت ذلك، فوقع فى قلبى له حلاوة.

فلما كان بعد سنة قال لى خالى: احفظ ما علمتك، و دم عليه إلى أن تدخل القبر، فانه ينفعك فى الدنيا و الآخرة.

فلم أزل على ذلك سنين، فوجدت لها حلاوة فى سرى.


[1] - حفظ القرآن و هو ابن سبع سنين، و كان يسأل عن دقائق الزهد و الورع وفقه العبارة و هو ابن عشر فيحسن الإجابة.

و من قوله: ما أعطى أحد شيئا أفضل من علم يستزيد به افتقارا إلى اللّه. و قال: ما عبد اللّه بشئ أفضل من مخالفة الهوى.

و قال« حياة القلب الذى يموت بذكر الحى الذى لا يموت. و قال؛ كل عالم خاض فى الدنيا فلا تصع لكلامه، بل نعم فيما يقول؛ لأن كل إنسان يدفع مالا يوافق محبوبه.

نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست