responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 379

باب الدعاء

قال اللّه تعالى: «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً»[1].

و قال عز و جل: «وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»[2].

و أخبرنا على بن أحمد بن عبدان قال: أخبرنا أبو الحسين الصغار البصرى قال: حدثنا محمد بن أحمد العودى قال: حدثنا كامل، قال: حدثنا بن لهيمة قال حدثنا خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبى هلال، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال: «الدعاء مخ العبادة»[3].

و الدعاء: مفتاح الحاجة و هو مستروح أصحاب الفاقات، و ملجأ المضطرين، و متنفس ذوى المآرب، و قد ذم اللّه سبحانه و تعالى: قوما تركوا الدعاء فقال:

«وَ يَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ»[4] قيل: لا يمدونها إلينا فى السؤال.

و قال سهل بن عبد اللّه: خلق اللّه تعالى الخلق و قال ناجونى، فان لم تفعلوا فانظروا إلى، فان لم تفعلوا فاسمعوا منى، فان لم تفعلوا فكونوا ببابى، فان لم تفعلوا فأنزلوا حاجاتكم بى».

سمعت الأستاذ أبا على الدقاق، رحمه اللّه، يقول: قال سهل بن عبد اللّه:

أقرب الدعاء إلى الإجابة دعاء الحال.

و دعاء الحال: أن يكون صاحبه مضطرا لابد له مما يدعو لأجله.

أخبرنا حمزة بن يوسف السهمى، رحمه اللّه، قال سمعت أبا عبد اللّه المكانسى يقول: كنت عند الجنيد؛ فأتت امرأة إليه، و قالت: ادع اللّه أن يرد على ابنى؛ فان ابنا لى ضاع فقال لها: اذهبى و اصبرى، فمضت، ثم عادت فقالت له مثل ذلك، فقال لها الجنيد: اذهبى و اصبرى، فمضت ثم عادت، ففعلت مثل ذلك مرات و الجنيد يقول لها: اصبرى، فقالت له: عيل صبرى، و لم يبق لى طاقة عليه، فادع لى، فقال لها الجنيد: إن كان الأمر كما قلت فاذهبى، فقد رجع ابنك،


[1] - آية 55 من سورة الأعراف.

[2] - آية 60 من سورة غافر.

[3] - أخرجه الترمذى و قال: حديث غريب.

[4] - من آية 67 من سورة التوبة.

نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست