باب المجاهدة

قال اللّه تعالى: «وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا، لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا، وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ»[1].

أخبرنا أبو الحسين على بن أحمد الأهوازى قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، قال: أخبرنا العباس بن الفضل الإسقاطى، قال: أخبرنا ابن كاسب قال: أخبرنا ابن عيينة، عن على بن زيد، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد الخدرى، قال: «سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، عن أفضل الجهاد، فقال: «كلمة عدل عند سلطان جائر»[2] فدمعت عينا أبى سعيد.

سمعت الأستاذ أبا على الدقاق، رحمه اللّه، يقول:

من زين ظاهره بالمجاهدة حسن اللّه سرائره بالمشاهدة، قال اللّه تعالى: «وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا»[3].

و اعلم أن من لم يكن فى بدايته صاحب مجاهدة لم يجد من هذه الطريقة شمة.

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمى يقول: سمعت أبا عثمان المغربى يقول:

من ظن أن يفتح له شئ من هذه الطريقة، أو يكشف له عن شئ منها إلا بلزوم المجاهدة فهو غلط.

سمعت الأستاذ أبا على الدقاق، رحمه اللّه، يقول:

من لم يكن له فى بدايته قومة، لم يكن له فى نهايته جلسة.

و سمعته أيضا يقول:

قولهم الحركة بركة: حركات الظواهر توجب بركات السرائر.

سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت أحمد بن على بن جعفر يقول: سمعت الحسين بن علوية يقول: قال أبو يزيد البسطامى:

[1] - آية 69 من سورة العنكبوت:

[2] - رواه ابن ماجه عن أبى سعيد، و أحمد و الطبرانى و النسائى عن غيره بلفظ كلمة حق.

[3] - آية 69 من سورة العنكبوت.