أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن فورك، رحمه اللّه، قال: أخبرنا
أحمد ابن محمود بن خراز قال: حدثنا محمد بن فضل بن جابر، قال: حدثنا سعيد بن عبد
اللّه قال: حدثنا أحمد بن زكريا، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول اللّه صلى
اللّه عليه و على آله و سلم، يقول:
«التائب من الذنب كمن لا ذنب له، و إذا أحب اللّه عبدا لم يضره ذنب،
ثم تلا: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ
الْمُتَطَهِّرِينَ»[2]، قيل: يا رسول اللّه، و ما علامة التوبة؟ قال: الندامة»[3].
أخبرنا على بن أحمد بن عبدان الأهوازى، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد
ابن عبيد الصفار، قال: اخبرنا محمد بن الفضل بن جابر قال: أخبرنا الحكم بن موسى،
قال: حدثنا غسان بن عبيد عن أبى عاتكة طريف بن سليمان، عن أنس ابن مالك: أن النبى
صلى اللّه عليه و على آله و سلم، قال: «ما من شئ أحب إلى اللّه من شاب تائب»[4].
فالتوبة أول منزل من منازل السالكين.
و أول مقام من مقامات الطالبين.
و حقيقة التوبة فى لغة العرب: الرجوع، يقال: تاب أى رجع.
فالتوبة الرجوع عما كان مذموما فى الشرع إلى ما هو محمود فيه.