responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 148

هذا محو و إثبات بشرط العبودية.

و أما حقيقة المحو و الإثبات، فصادران عن القدرة: فالمحو: ما ستره الحق و نفاده، و الإثبات ما أظهره الحق و أبداه.

و المحو و الإثبات مقصوران على المشيئة، قال اللّه تعالى: «يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ».

قيل: يمحو عن قلوب العارفين ذكر غير اللّه تعالى، و يثبت على ألسنة المريدين ذكر اللّه، و محو الحق لكل أحد و إثباته على ما يليق بحاله.

و من محاه الحق سبحانه عن مشاهدة[1]، أثبته‌[2] بحق حقه‌[3].

و من محاه الحق عن إثباته به رده إلى شهود الأغيار؛ و أثبته فى أودية التفرقة.

و قال رجل للشبلى رحمه اللّه:

ما لى أراك قلقا، أليس هو معك، و أنت معه؟

فقال الشبلى:

لو كنت أنا معه كنت أنا، و لكنى محو فيما هو.

و المحق فوق المحو؛ لأن المحو يبقى أثرا، و المحق لا يبقى أثرا.

و غاية همة القوم أن بمحقهم الحق عن شاهدهم، ثم لا يردهم إليهم بعد ما محقهم عنهم.

الستر و التجلى‌

العوام‌[4] فى غطاء الستر[5]، و الخواص فى دوام التجلى.

و فى الخبر: «إن اللّه إذا تجلى لشئ خشع له».

فصاحب الستر، بوصف شهوده، و صاحب التجلى أبدا، بنعت خشوعه.


[1] - أى مشاهدته لنفسه و أفعاله.

[2] - حققه.

[3] - أى جعل حاله الوجود بواسطة فنائه عن فنائه. بحق الحقيقة: أى بغلبة مشاهدة أنوار الحقيقة فيتم له الوجود بها

[4] - أى من الصوفية.

[5] - بأن يخفى اللّه عنهم أحوالهم. ليدوموا على جدهم و اجهادهم فى عباداتهم.

نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست