نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 114
أبو بكر الطمستانى
صحب ابراهيم الدباغ، و غيره.
و كان أوحد وقته علما، و حالا. مات بنيسابور بعد سنة أربعين و
ثلاثمائة.
قال أبو بكر الطمستانى.
النعمة العظمى الخروج من النفس[1]،
و النفس أعظم حجاب بينك و بين اللّه.
سمعت أبا عبد اللّه الشيرازى، رحمه اللّه، يقول. سمعت منصور بن عبد
اللّه الأصبهانى، يقول: سمعت أبا بكر الطمستانى يقول:
إذا هم القلب عوقب فى الوقت.
و قال: «الطريق واضح، و الكتاب و السنة قائم[2]
بين أظهرنا و فضل الصحابة معلوم؛ لسبقهم إلى الهجرة، و لصحبتهم؛ فمن صحب منا
الكتاب و السنة و تغرب[3] عن نفسه و
الخلق، و هاجر بقلبه إلى اللّه، فهو الصادق المصيب»[4].
أبو العباس أحمد بن محمد الدينورى
صحب يوسف بن الحسين؛ و ابن عطاء، و الجريرى.
و كان عالما فاضلا؛ ورد «نيسابور» و أقام بها مدة، و كان يعظ الناس،
و يتكلم على لسان المعرفة، ثم ذهب إلى «سمرقند»، و مات بها بعد الأربعين و
ثلاثمائة.
قال ابو العباس الدينورى:
أدنى الذكر أن تنسى ما دونه، و نهاية الذكر أن يغيب الذاكر فى الذكر
عن الذكر.
[1] - اى البعد بها عما طبعت عليه و الفته من خلق مذموم
و عادة قبيحة؛ يوضح ذلك قوله« لا يمكن الخروج من النفس بالنفس و إنما يمكن الخروج
من النفس باللّه تعالى؛ و ذلك بصحة الارادة للّه عز و جل».
[2] - و فى بعض النسخ« قائمان». و فى بعضها الآخر«
قائمة».
[4] - و كان يقول:« ما الحياة إلا فى الموت» أى: ما
حياة القلب الا فى إهاتة النفس» و قال:« النفس كالنار» إذا أطفنت فى موضع تأججت فى
آخر، كذلك النفس إذا هدأت من جانب ثارت من جانب آخر».
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 114