نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 113
بى وسوسة!!
فقال الشيخ.
عهدى بالصوفية يسخرون من الشيطان، و الآن الشيطان يسخر منهم.
و سمعته يقول: سمعت أبا العباس الكرخى يقول: سمعت أبا عبد اللّه بن
خفيف يقول: ضعفت عن القيام فى النوافل، فجعلت بدل كل ركعة من أورادى ركعتين قاعدا،
للخبر: «صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم»[1].
[2] - أرجان- بفتح أوله و تشديد الراء، و عامة العجم
يسمونها أرغان، مدينة كبيرة بينها و بين شيراز سنون فرسخا و فى بعض النسخ« أنه مات
باذر بيجان».
[3] - و من أقواله:« من أقبل على الدنيا أحرقته
بنيرانها، يعنى الحرص» و من أقبل على الآخرة أحرقته بنورها يعنى الخوف فصار سبيكة
ذهب، و من أقبل على اللّه أحرقه اللّه بنور التوحيد فصار جوهرا لا يقابل بثمن.
و قال: من مشى فى الظلم إلى ذى
النعم أجلسه على بساط الكرم، و من قطع لسانه بشفرة السكوت بنى له بيت فى الملكوت.
و سئل عن الفرق بين الصوفى و
المتصوف فقال:« الصوفى من اختاره اللّه لنفسه فصافاه، و عن نفسه براه، و لم يرده
إلى تعمل و تكلف، و صوفى على زفة عوفى، أى عافاه اللّه، و كوفى: أى كافأه اللّه، و
جوزى: أى جازاه اللّه؛ ففعل اللّه تعالى ظاهر على اسمه.
و المتصوف: المزاحم على المراتب
مع تكلف و كون رغبة فى الدنيا».
و قال:« الصوفية متفقون فى
الوحدانية- فى الجملة- فولا، متفرقون فى الوصول إليها معاينة و منازلة، و كل واحد
يستحق اسم ما ظهر عليه من حاله، الذى هو به موصوف، بعد اتفاقهم فى الوحدانية قولا:
فمن بين مجتهد، و زاهد، و عابد و خائف، و راج، و غنى، و فقير، و مريد، و مراد، و
صابر، و راض، و متوكل و محب، و مستهنر، و مستأنس، و مشتاق، و واله؛ و هائم؛ و
واجد؛ و فان، و باق و أحوال يكثر تعدادها. و قد تجتمع الأحوال كلها فى واحد و يسمى
بما عليه من الجميع».
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 113