responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحب و المحبة الإلهية من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود    جلد : 1  صفحه : 157

فإن كنت ذا فهم فلا تبتغي سوى‌

مثلثة التربيع جامعة الشمل‌

فثليثها بيت و بيت مصحف‌

لها حسن إدلال يدل على دلي‌

فبيت إلى لعين عين و ثم بيت لماجد

هما أهل بيت للسماحة و البذل‌[1]

و أوله حرف نزيه مسبع‌

من الستة الأعلام من أحرف الفصل‌[2]

و هذا ألطف ما يكون من المحبة و دونه حب الحب.

المحب اللّه- تجلى اللّه لآدم و يداه مقبوضتان فقال: يا آدم اختر أيتهما شئت، قال:

اخترت يمين ربي و كلتا يدي ربي يمين مباركة، فبسطها فإذا فيها آدم و ذريته- الحديث- فآدم في القبضة، و آدم خارج القبضة، هكذا صورة المحبوب مع المحب، هو فيه ما هو فيه.

و الحب نعوته كثيرة لا تحصى، و ليس لها حد فيبلغ بالبحث و الاستقصاء، غير أن مشارب الحب متنوعة باختلاف المحبوب، فإن عقلت عني فقد رميت بك على الطريق، فإياك و التشبيه، فالحب و الوجد و الشوق و الكمد حقيقة واحدة، لها نسب مختلفة لاختلاف المتعلق، فهي نعوت تحكم سلطانها فيمن قامت به، لا يرجع منها إلى المحبوب نعت، و لا له فيها حكم، إلا أن يكون محبا، فافهم، و ظهور هذه النعوت في الكون معلومة، أما نسبتها للحق من كونه محبا، فهي مجالي الحق للعارفين المحبين في منصات الأعراس، لإعطاء نعوت المحبين في المحبة، و المنصة هي مجلى الأعراس، و هي تجليات روحانية إلّية[3].

(ف ح 2/ 361، 323، 361، 350، 130)


[1] - هكذا في الاصل.

[2] - حرف الزاي- الأحرف الستة: الألف و الدال و الذال و الراء و الزاي و الواو. قوله:« مسبع» فإن الزاي في حساب الجمّل سبعة.

[3] - إليّة يعني إلهية.

نام کتاب : الحب و المحبة الإلهية من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست